دبابيس معلقة
نص : أ . امل عايد البابلي- العراق
تلك النسوة حينما يعجنّ القدر
ويجعلن السماء كَمسطح مائي في إبتسامة صفراء
تُعلق الظِلال على الأصابع
كانهن دبابيس معلقة في حائط بائس ..
،،
تلك النسوة حينما يصبغُ عيونهن البياض
تتسخ الطرقات بالدمامل والحجر ..
كضريبة أخرى تتخثر في الرئتين .
،،
تلك النسوة أصابع ترتعش تضمُ قبضتيك
ويعانق الجدار صراخهن المكتوم ..
وهي تغسل وليدها بالدمع .
،،
تلك الأيادي تفتح النوافذ وترمي النظرات منها
كمن يرمي المنفضة في جيب مخروم
وينادي الجميع لحفل صامت
كما لو كان السياب حضر عند تمثاله
والجواهري لم يهاجر بعمره البعيد
وتعود الايام تتهجى على مهل
وتلاحق النسوة دموعهن الحارة على البلاد
وهي تبحث مجدداً عن وجه الأرض بلا خذلات.