إلى
السياب في ذكرى رحيله
نص
الأديب العراقي : أ . سعدي عبد الكريم
في ليلةِ
رأسِ الموتِ
كان
لا يملكُ إلا الصَّمْتَ
وحُلماً
صغيراً
يطفو
فوقَ القلبِ
ويمشي
في ذاكَ الصَّمْتِ المُوحشِ
علمني،
كيف يدوم الحُبُّ
ولا
تدوم الحربُ
وكيف
تجيءُ السنة الألفِ
لكن
.. ما رآها
كان
الليلُ ثقيلاً
كان
الموتُ سريعاً
يأتينا
من زجاجِ النوافذِ
أو من
خلف الشُّرُفاتِ
غيلان؛
يبكي زاويةَ البيتِ
وجيكور؛
تصرخُ في البصرةِ
أين
العاشقُ ، والشاعرُ
وأين
الحلمُ
وأين
السنة الألفْ
بايعكَ
المرضُ، الحزنُ، الأسطورةُ
وكنتَ
وحيداً
كنتَ
شريداً
يا هذا
النبضُ الساخنُ من رحمِ الأرضِ
أغفو
؛ ولتغفو الأيام
لكِنّا؛
نسألُ (بويبَ)
اين
العاشقُ ، والشاعرُ
وأين
السنةُ الألفْ
بعدكَ؛
أضعنا القصيدة
واضعنا
قريتكَ العتيقةِ
وشباك
وفيقةْ
والنّخل
.. وعشار البصرةِ
وأنتَ
غريبٌ على الخليجِ
عيناكَ
يا بدرُ
غابتا
نخيلٍ
ساعةَ
الاحتضارِ
فالنّدى
لا يخالطُ الوَرد
والوطنُ؛
موزعُ بين الحزنِ
وبين
الشجنِ
والسّماء
توشكُ أن تمطرْ
مطرْ
..
مطرْ
..
مطرْ
..