الوجعُ الدّفينُ
نص : أ . لطيفة الأعكل - المغرب
لا شيءَ يُعْجِبُ ..!!
الوجعُ الدّفينُ
يُكَفْكِفُ دمْعهُ
و الخِنْجرُالمغْروسُِ
في الخاصرة..
جُرْحُهُ موجعٌ ، و مؤلمُ..
وعلى صَهيلِ الوجعِ
تَرنّحتِ الخُيولُ..
لا زلتَ يا عمري الوليدِ
تهوى تسلقَ الجبال الثلجيّةِ
ذاتِ الحوافِّ النّتوءِ..
لا تخشَ الانزلاقَ إلى الهاويةِ
لا زلتَ تترنحُ في الجوارِ
تتقادفكَ الرياحُ العاتية
يقصفكُ برقُ الرُّعودِ
يُبللُ ظهركَ المطر
لا زلتَ .. وما زلتَ
ذاكَ الطفل العنيد
تُداعبُ النيرانَ
ولا تهابُ الاحتراق..!
عشتار ضاق بها الكون
أرهقها جنون العبث ..
سأغلقُ أبوابَ مُدُنِ قلبي
وأمتطي صهوةَ عنادي ..
ذاكرتي اتّشحَت بالحديد،
أصابها الصدأ ..
ماعادت تحنّ لحَكايا الذكريات
ولا تأسفُ على ليالي السهرِ ،
تحتَ ضوء القمر ِ..
ولا تَحنُّ لعزْفِ الناي ،
على ضفاف ِالنهرِ ..
و شتاءُ قلبي ..
ما عاد يهْفو إلى الدّفْء
بين حضن اللهفة ِ
تدثّرَ بالثلج ..
أصبحَ قطعة من جليد..