ما زلتَ بي
قصيدة
: أ . فردوس النجار – دمشق
(شعر حر تفعيلة )
الغيبُ
حلوٌ.. في مَقامِ الذاكرة
والغيبُ
حلوٌ.. ضِمنَ هاتيكَ الضنى !
فـَبـِهِ
أراكْ
وَبـِهِ
ألـَمـلـمُ ما اعـتراكْ
وأعـَمـِّرُ
الأحلامَ ..فصلا ً ..من سَنائـِكَ للغناء
فـَأسوحُ
في دُنياكَ غيثاً .. يَسـتفيضُكَ بالحياة
وتـُقيمُ
في صدري.. كضِلع ٍ من فـِتـَنْ
تـَأوي
لقلبي ..في الشتات
لـِتـَلـُمَّ
.. رَفـْرَفـَةَ َ الشـَّجـَن
وتـَجوبَ
في عـَينيْ .. خَوابٍ من نـبيـذ
وتـّلوبَ
في نظري المـُضـَلـَّل ِ
فالبصيرة
ُ تـَشتـَهيكْ !
أنا
ما ادعيتـُكَ مـُطـْلـَقـَاً ..(أنتَ البهي)
بل كنتَ
في .. وَسَن ِ الحكايةِ
ذ ُبْتَ في قلبي الطـَّرِيّ
فـَحـَمـَلـْتَ
خـَمْرَ العشق ِ ..للوَتـَرِ الرَّهيفْ
إني
أحبُّهُ هكذا.. مـُزَّاً لـطيف !
فإذا
سَرَقـْتَ البوحَ من أرَقي .. تـَمَاهى في
الغرام
وإذا
شربتَ نعاسيَ (المشغولَ دَلـَّاً ) ضـُمَّني
لـِأ
ُقـيـْتَ وَجْدَكَ.. في التـَّصَحُّر والغياب
وأضيءَ
أبوابَ الشتاءِ بلا قـُزَحْ
لأرى
الستائرَ تستغيث
وأرى
سـِماك َ..(فريدة ً في الصَّبِّ تحشدني بهاء)
طـَبَقاً
شهيّاً ..في صباح العيدِ.. يَختـَتـِمُ الصيام !
ومدائناً
بكراً.. تـُسـَنـِّدُ غـُربـَتـي
و يدأً
تـُعيدُ الجـَدْبَ أنهاراً ونخلا ً للفرات
عُمْراً
.. يـُنازلُ دَمـْعـَتـَيَّ ..وينتصر
بـَلـَداً
يـَعُـومُ على الزمان ِ ..وَصـِيـَّة ً من نوح
وَطـَناً
لقلبيَ .. مـِلءَ أوتاري ..رؤى !
وصدى
كـَمَنجاتِ البلابل ِ ..
فوقَ
مرآتي..
يـُقـَلـِّدُهُ
الكنار
(وَكـَأنـَّكَ النـَّسَقُ
المُقـَدَّسُ للغمام)!
سبحانَ
ربي
سبحان
مَن سـَوَّى الـثـُّريـَّا.. ملعباً لقصائدي..
أو مدخلا
ً لمدارجي
فاجتاح
كلَّ الضيمِ ِ في قلبي..
لِـيـَخـْضـَرَّ
الكلام
أهلا
حبيبي: مِلءَ أوردةِ الرُّبا
أهلا
بـِعـَيـْنـِيْ .. حين أ ُغـمـِضـُها عليك
أهلاً
بـِطـَيـْفـِكَ
حينَ
يـُهـديـني التكامُلَ للمدار
أو حينَ
تسرحُ.. في وريدي.. والوتين
وتـُباغِتُ
الشـَّفــَة َ الغزيرة َ .. بالفصول
وتـَعـجُّ
في قلبي .. كـَدالـِيـَةٍ وريح !
_ أفـَكـُلـَّما أشعلتَ روحي .. في أوارِكَ تستريح
؟!