طواف .. في حضرة الموت!!
بقلم / جاسم آل حمد الجياشي
كأني الآن ..
في مكانٍ فسيــح
فسيحٍ جداً .. تَشكَلتْ ملامِحهُ
من نقطة فُضُوليةٍ ؟!
تَشظت دونَ نذير
ممسكاً بضفائرِ الريح
حيث البدايات الوعرة .. ؟!
أنا والريح صنوان
نرتدي الورد الأبيض أكفاناً
في مواسم النواح !
حيث لا حدود
فاصلة بين الوان الوجوهِ !
كل ما حولي للموتِ مباح
لا شيء يصد بصيرتي وبصري بلا عنوان
أسيح في الأمكنة
أتدحرج في الزمن المُتاح
كبائع حلوى للفراشات القتيلة ؟!
وأشلاء الطيورٍ النحيلة !
والزهورٍ الهزيلة
لمْ تُنحر بعدُ .. لمْ تُمسْ
خنقتها عن بًعدٍ
رياح الرذيلة ؟!
يلاحقني ظلي يلاحقنــي
يلاحقني وأسئلة كبرى .؟؟؟
صور طفولتي .. أحلامي
حتى انكساراتي
تغرقها .. موجة دخانٍ وصدى
صوت فحيح أباطرة ال ــ سي فور ــ *
الموت هنا شرقي الصفاتِ
يمر مسرعاً وقطرات نغم قيثارة
شرقية عرجاءَ ؟!!
تتهادى ـ ! تأخذني
تأخذني تأخذنـي
إلى حيث تحلق قصور
أناث آلهة ..
صفقات الموت ؟!
وهي راكعة بنشوةٍ
تتدلى أرجلها
بأنهرِ الدم المستباح !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ال سي فور : مادة شديد الانفجار!!
تلك التي تفجرت بين مساكن الفقراء في مدينة الصدر شرقي بغداد وراح ضحيتها العشرات من الابرياء !!!