تَرحِيْب ... بقلم / مصطفى الحاج حسين
صَدِيْقِي
الذي تَرَعْرَعَتْ أحرُفِي
في كَنَفِهِ
يَدُقُّ بَابِي
يَحمِلُ مَعَهُ هَدِيَّةً
مُفَاجِئةً
لَمْ تَخْطُرْ لي على بَالٍ
بَاقَةٌ مِنَ الرَّصَاصِ
اختَرَقَتْ قَلبِي !!
وأنا أرَحِّبُ بِقُدُومِهِ
تَتَقَدَّمُنِي ابتِسَامَتِي
وَيَدَي لِلْمُصأفَحَةِ
مَا زَالتْ مَمْدُودَةٌ نَحوَهُ
مِنْ دَاخِلِ نَعشِي
لَكِنَّهُ يَمْشِي فِي جَنَازَتِي
مِنْ دُونِ أصَابِعٍ
ضَاحِكَ القَلبِ
وَبِدَاخِلِ سُتْرَتِهِ
يَحشُو لُغَتِي
وَيَسْطُو على فَضَاءِ قَصَائِدِي
لِيُطِلَّ مِنْهَا على المُصَفِّقِيْن
وَيَنْسَى
أنَّ كَلِمَاتِي
هِيَ رَوْحِي
وَقَامَةُ وُجُودِي *
إسطنبول