صحوةُ ضمير .. قصة / ابتسام الامارة
أنا" أبو المشاكل "المشاغب المتهور.
هكذا يصفني من يعرفني فقد تغيرت القوانيين منذ ولدتُ .
كنّا جارين نتصف بالهدوء في قرية صغيرةحسب ما روت لي أمي قبل وفاتها رحمة الله عليها .
لما جئتُ للحياة ؛ بدأتْ مشاكلي مع الكل…
و كانت حصة الأوفر من نصيبِ ابن الجيران،
كم سرقتُ منه الكرة ..
كم وكم كسرتُ زجاج النوافذ وألصقتُ التهمة به…
في كلّ يومٍ شجار معه،
وأقساها ذلك اليوم !
تشاجرنا بعنفٍ على هتاف أصدقاء السوء.
ضربني.. فضربته كان نحيفا جدا عندها طرحته أرضا.
حينما ابتعدت عنه أصابني بحجر أوجعني بشدة . نظرتُ له بقسوةٍ خاف مني فولى هاربا…
ركضتُ خلفه بكل ما أملك من قوةٍ...
كنتُ أنوي ضربه أمام باب بيتهم ضربا مبرحا…
ولما وصل وقف بالباب يخاف أن يدخل.
فُتِحَ الباب وخرجتْ امرأة كأنها أمي،تضع وشاحا على رأسها ، تخضب كفيها بالحناء ..
وجدتنا نقف كالثيران :
- ما بكم يا أولاد تقفون هكذا ، تعالوا أدخلوا ،تعال يا بني تناول وجبة الإفطار معنا و دخلتْ ..
أخذ قلبي يخفق بسرعةٍ ،
تذكرتُ وجه أمي حين تخاف علي ،تذكرت دجاجتنا البيضاء حين تمدّ منقارها وتنفش ريشها لتدافع عن فراخها…
قال لي بهدوءٍ:
- لماذا أتيت خلفي .. ماذا تريد؟
سكتُ طويلا محتارا، ماذا أجيب…
و بلحظة تأمل وصحوة قلت :
- جئتُ أعتذر منك ..
ضحك ومسح فمه الذي سال منه الدم !
- إذا تفضل و أدخل رمضان كريم !
في لحظة واحدة بأقل من الثانية خلصتني من تأنيب الضمير لعمر كامل...
بعد يومين فقط تعرض لحادث سير وكانت هذه آخر معركة لي معه انتصر فيها الضمير…
هكذا يصفني من يعرفني فقد تغيرت القوانيين منذ ولدتُ .
كنّا جارين نتصف بالهدوء في قرية صغيرةحسب ما روت لي أمي قبل وفاتها رحمة الله عليها .
لما جئتُ للحياة ؛ بدأتْ مشاكلي مع الكل…
و كانت حصة الأوفر من نصيبِ ابن الجيران،
كم سرقتُ منه الكرة ..
كم وكم كسرتُ زجاج النوافذ وألصقتُ التهمة به…
في كلّ يومٍ شجار معه،
وأقساها ذلك اليوم !
تشاجرنا بعنفٍ على هتاف أصدقاء السوء.
ضربني.. فضربته كان نحيفا جدا عندها طرحته أرضا.
حينما ابتعدت عنه أصابني بحجر أوجعني بشدة . نظرتُ له بقسوةٍ خاف مني فولى هاربا…
ركضتُ خلفه بكل ما أملك من قوةٍ...
كنتُ أنوي ضربه أمام باب بيتهم ضربا مبرحا…
ولما وصل وقف بالباب يخاف أن يدخل.
فُتِحَ الباب وخرجتْ امرأة كأنها أمي،تضع وشاحا على رأسها ، تخضب كفيها بالحناء ..
وجدتنا نقف كالثيران :
- ما بكم يا أولاد تقفون هكذا ، تعالوا أدخلوا ،تعال يا بني تناول وجبة الإفطار معنا و دخلتْ ..
أخذ قلبي يخفق بسرعةٍ ،
تذكرتُ وجه أمي حين تخاف علي ،تذكرت دجاجتنا البيضاء حين تمدّ منقارها وتنفش ريشها لتدافع عن فراخها…
قال لي بهدوءٍ:
- لماذا أتيت خلفي .. ماذا تريد؟
سكتُ طويلا محتارا، ماذا أجيب…
و بلحظة تأمل وصحوة قلت :
- جئتُ أعتذر منك ..
ضحك ومسح فمه الذي سال منه الدم !
- إذا تفضل و أدخل رمضان كريم !
في لحظة واحدة بأقل من الثانية خلصتني من تأنيب الضمير لعمر كامل...
بعد يومين فقط تعرض لحادث سير وكانت هذه آخر معركة لي معه انتصر فيها الضمير…
