حماية الاعلام العربي من تأثيرات العولمة .. كتب / د. رائد الهاشمي
ظاهرة العولمة اتسعت لتعمّ جميع أرجاء العالم وأصبحت ظاهرة مهمة وشاملة وكان الفضل بانتشارها السريع الى ثورة تكنولوجيا المعلومات وتطورها المستمر , ومن القطاعات التي شملتها العولمة الاعلام ويرى الكثير من المهتمين بالاعلام العربي انه يجب ايجاد صيغة جديدة واستراتيجية اعلامية تكون بديلة ( للعولمة الاعلامية العربية ) لما يشوبها من سلبيات كبيرة تأخذها بعيداً عن اهداف الاعلام السامية.
وانا لا أرفض العولمة الاعلامية بشكل عام ولكن في اعتقادي يتوجب علينا معرفة كيفية التفاعل معها بحذر وفق معطيات واقعنا العربي الراهن حيث ان مجتمعنا العربي لا يزال جديد العهد بالديمقراطية وحريات التعبير عن الرأي وسيكون المواطن العربي امام ارباك كبير من سيل التدفق الحر للمعلومة الاعلامية حيث اتيحت له حق اختيار واسع بين المئات او الآلاف من مصادر المعلومات التي وفرّتها تكنولوجيا الاتصالات والشبكة العنكبوتية ( الانترنيت ) والقنوات الفضائية التي لاحصر لها وبالتالي سيكون من الصعب على المتلقي العربي أن يفرز بين المعلومة الصحيحة والكاذبة ما يجعله في متاهة من المعلومات المتناقضة عن نفس الموضوع الذي يهتم به.
مما تقدم ونظراً للواقع السياسي المضطرب الذي تعيشه الدول العربية أجد انه هناك ضرورة لوجود تعاون عربي بين المؤسسات الاعلامية العربية لانشاء مؤسسات اعلامية مشتركة تدار من قبل كوادر اعلامية كفوءة يتم انتقائها من مختلف الاقطار العربية توضع لها أسس عمل وأهداف راسخة واستراتيجية مشتركة تأخذ بنظر الاعتبار القواسم العربية بين أبناء الأقطار العربية ومحاولة جعل الاعلام مستقلاً بكل ما تحمل الكلمة من معنى وان يكون بعيداً في جميع حلقاته عن التأثيرات السياسية والتناحرات الطائفية والعرقية وان يكون الهدف الرئيسي هو نقل المعلومة الحقيقية الى المواطن العربي من غير رتوش وكذلك العمل على التركيز على توجيه جزء كبير من عمل الاعلام الى الشباب العربي الذي يمثل الأساس في عملية بناء المجتمعات العربية والذي نجده متأثراً بشكل واضح بالقيم الاوروبية البعيدة عن قيمنا العربية الأصيلة, والعمل على محاولة انتشاله من الضياع الذي يعيش فيه , ودور الاعلام هنا في هذه القضية ليس سهلاً لوجود الكم الهائل من وسائل الاعلام وهنا اؤكد على ضرورة وضع الخطط الاستراتيجية من قبل الكوادر الاعلامية المتمرسة التي تجعل هذه المؤسسات الاعلامية تجذب نظر شبابنا العربي نحوها وذلك بوسائل اعلامية ذكية مدروسة تركز على اهتمامات الشباب في الرياضة والفن وغيرها.
ان هذه المؤسسات الاعلامية لو تم بنائها بتعاون حقيقي وبنيّة صافية ستعمل على بناء شباب عربي ناضج مؤمن بمبادئ سامية ونبيلة وستحمي ثقافتنا العربية ومكوناتها الأساسية من الاخطار والتحديات الاخلاقية والاجتماعية الخطيرة الواردة الينا من الاعلام العالمي وسنحمي هويتنا الحقيقية وتأريخنا وحضارتنا التي هي مصدر اعتزازنا ورمزنا الذي نحيا من أجله حيث ان لكل ثقافة كرامة وقيمة يجب احترامهما والمحافظة عليهما .
وانا لا أرفض العولمة الاعلامية بشكل عام ولكن في اعتقادي يتوجب علينا معرفة كيفية التفاعل معها بحذر وفق معطيات واقعنا العربي الراهن حيث ان مجتمعنا العربي لا يزال جديد العهد بالديمقراطية وحريات التعبير عن الرأي وسيكون المواطن العربي امام ارباك كبير من سيل التدفق الحر للمعلومة الاعلامية حيث اتيحت له حق اختيار واسع بين المئات او الآلاف من مصادر المعلومات التي وفرّتها تكنولوجيا الاتصالات والشبكة العنكبوتية ( الانترنيت ) والقنوات الفضائية التي لاحصر لها وبالتالي سيكون من الصعب على المتلقي العربي أن يفرز بين المعلومة الصحيحة والكاذبة ما يجعله في متاهة من المعلومات المتناقضة عن نفس الموضوع الذي يهتم به.
مما تقدم ونظراً للواقع السياسي المضطرب الذي تعيشه الدول العربية أجد انه هناك ضرورة لوجود تعاون عربي بين المؤسسات الاعلامية العربية لانشاء مؤسسات اعلامية مشتركة تدار من قبل كوادر اعلامية كفوءة يتم انتقائها من مختلف الاقطار العربية توضع لها أسس عمل وأهداف راسخة واستراتيجية مشتركة تأخذ بنظر الاعتبار القواسم العربية بين أبناء الأقطار العربية ومحاولة جعل الاعلام مستقلاً بكل ما تحمل الكلمة من معنى وان يكون بعيداً في جميع حلقاته عن التأثيرات السياسية والتناحرات الطائفية والعرقية وان يكون الهدف الرئيسي هو نقل المعلومة الحقيقية الى المواطن العربي من غير رتوش وكذلك العمل على التركيز على توجيه جزء كبير من عمل الاعلام الى الشباب العربي الذي يمثل الأساس في عملية بناء المجتمعات العربية والذي نجده متأثراً بشكل واضح بالقيم الاوروبية البعيدة عن قيمنا العربية الأصيلة, والعمل على محاولة انتشاله من الضياع الذي يعيش فيه , ودور الاعلام هنا في هذه القضية ليس سهلاً لوجود الكم الهائل من وسائل الاعلام وهنا اؤكد على ضرورة وضع الخطط الاستراتيجية من قبل الكوادر الاعلامية المتمرسة التي تجعل هذه المؤسسات الاعلامية تجذب نظر شبابنا العربي نحوها وذلك بوسائل اعلامية ذكية مدروسة تركز على اهتمامات الشباب في الرياضة والفن وغيرها.
ان هذه المؤسسات الاعلامية لو تم بنائها بتعاون حقيقي وبنيّة صافية ستعمل على بناء شباب عربي ناضج مؤمن بمبادئ سامية ونبيلة وستحمي ثقافتنا العربية ومكوناتها الأساسية من الاخطار والتحديات الاخلاقية والاجتماعية الخطيرة الواردة الينا من الاعلام العالمي وسنحمي هويتنا الحقيقية وتأريخنا وحضارتنا التي هي مصدر اعتزازنا ورمزنا الذي نحيا من أجله حيث ان لكل ثقافة كرامة وقيمة يجب احترامهما والمحافظة عليهما .