نبوءة الكتابة .. نص : الشاعرة / وفـاء أبو عفيفة
ينهرني هاجس الماء المنساب بفكرٍ غارق لسر النبوءات
يحول بكلمات راكعة في محرابي
تعجزُ عن التعبير عما في القلب
من لواعج الشوق
الأشياء تغدو حزينة وقابلة للبكاء
عناقيد الشِّعر في كرومي
غدت نجوما لامعة متوهجة فيك حد الاحتراق
هذي شمسي التي تنهال عليك من ثقوب السماء
لتبدد رعب ليلك أيها الحالم في رابعة النهار
وذاك ظلك الشاسع يلج الأرض
ويسير أمامي بلا مبالاة
خال وكئيب
لا علاقة له بالحنين أو الانتماء .
انظر اليّ أيها المشْبُوبُ
اشتعلت الكتابة برائحة دمي وباتت شظايا مفردات
فماذا ستفعل في ليلة كهذه شديدة الصياح ؟
تعال أيها الغازي ... أوقد النَّار بأزهار شَعري الداكنة
فالليلةُ الشَّيباء ... وكل السحائب التي تحيط بك ،
ستمر كوهم الخيال !
غاب يومٌ آخر على أعتاب الغياب
كيف ننهي النفس عن الهوى ؟
والحب لايزال في إقامته الجبرية
وكل الأدلة الدامغة تشير إليك .. وهذه المرة بالبنانِ
الهروب من ساحة الغرام جريمة تحت كل عذر
ومزاولة العزلة ... أكبر خطيئة يقترفها العشاق
عقوبتها العذاب !
فلا تسكب أنهارا من الحبر على قصيدة صفراء كالموت
أو تراوغ بالكلام لأجل لقاءات مأساوية
في ظروف غامضة قد لا تأتي
وقد تأتي بلا انتظار .!!