( بعد الزلزال)
أميرة نويلاتي . سورية
لستُ أدري
- صمتٌ.. ضجيجٌ
لست أفهمُ حالتي
وأنا على ورقِ الظلامِ
أُذيبُ حبرَ رسالتي
من أينَ أبدأُ؟ كيفَ أشرحُ؟ هل ستصفحُ؟
لستُ أدري!!
إنّما أدري بأنّي حالما أطويك منّي
سوفَ يطويني الكمدْ
لكنّني ما عدتّ أفهمُ رغبتي
كي لا تسايرَ خطوتي
عكسَ الرّياحِ... على الضباب ِ
ودمعتي تحتَ السماءِ مدينةٌ
تبكي على أطلالِها
في شارعٍ لم يبقَ فيهِ من أحدْ
يبدو بأنّي قد فقدتُ حماسةَ الأطيارِ
كي تلهو بما في خاطرِ الأزهارِ
من قصص الندى
ولعلّنا متورطانِ بموطنٍ
لا دمعَ يقنعهُ بأنّا قد تعبنا
من خطانا... من رؤانا
نحنُ لسنا في المرايا.. بل سوانا
نحنُ صرنا... لا أحدْ
يا قرّةَ القلبِ العفيفِ بحبّهِ
قلْ لي الوداع... رفيقتي
وارحلْ بعيدا ً
إنّما لطفا ً فقطْ
أرجوكَ ألّا تلتفتْ للخلفِ قطّ
كي لا ترى
وجهي بشقِّ الرّوحِ يدفعُ ضحكتي
وأنا على شطّ الحياةِ
نحرتُ بحرَ مشاعري
والصوتُ آخرهُ
بملءِ الصّمتِ يصرخُ يا أنا
أدري بأنّي لستُ أدري ما أنا
لكنّني..
أحتاجُ أن تمشي بعيدا ً باختياري
دون أن أخشى افتقادَكَ مرغمهْ
فأنا بدونكَ... لا أحدْ