الشاعرة الفلسطينية نهى عودة
تكتب : نكبة_فلسطين
لم تكن نكبتنا مرتبطة بيوم محدد بل بعقود مستمرة حتى اليوم دفعنا ثمنا غاليا جدا شهداؤنا بالقوافل
أسرانا يبثون لنا الكرامة من خلف السجون معالم أجدادنا لا نعرفها ذكرياتهم دفنت في فلسطين دون أن نحظى بشرف تلك الذكرى
اللجوء منهك للروح وللنفس ودون يوم محدد نرى غربتنا تمشي كل حين وحين على أقدامها ملوحة لنا بالوجع لكننا سنرجع إلى أوطاننا ذلك اليقين الذي يجعلنا لم ولن نكف عن إعلاء صوت الحق وصوت العودة لفلسطيننا وطننا الأبدي
( الخيمة المرافقة لذكرى النكبة) .....
مثلت الخيمة خيبة أمل للفلسطينيين بعد أن كانوا مستمتعين بخيرات بلادهم بعدما كانت تأتيهم الوفود من كل حدب وصوب لتقيم على هذه الأرض فتقام حفلة هنا أو مولدا هناك
وتجارة تعج بالأمكنة والجنسيات المختلفة التي لم تمنعها الحدود من عبير فلسطين الأبية على الخضوع وإن طال الظلم
جاءت النكبة، فكانت كالصفعة التي لم نستيقظ منها حتى يومنا هذا، نحيها دون نسيان لنعلم أبناءنا بأن هذا الوطن حق والعودة حق وما سلب منّا سيعود شاء من شاء وأبى من أبى
فلسطينيون نحن، نعلم من أين الطريق إلى الوطن
فلسطينيون نحن، ننعم بكرامة النضال الممتد على مدى أعوام من القهر
متمسكون بجذورنا، بتاريخنا
متمردون على جميع عوامل القهر واللجوء
فلسطين لنا كما نحب ونحن العائدون مهما طال زمن القهر
( ما تحمله بين طيات الغياب وألم الحضور )
النكبة.....
مرض يفتك بكل من مرّ من أمامه، الخاطر الذي لا يُجبر
اختفاء لمعة العين
القهر المستأنس بك كلما سمعت موطني
اللجوء......
سماؤه ليست زرقاء وبحره لا ينبض بالخيرات
وإن شبه لك غير ذلك
سمراء انتظرت طويلا، خبأت ضحكتها بين رفوف بيتها العتيق
وما زال دعاؤها تلاطمه أمواج الرجاء ليكون
زهراتنا......
يجدلن شعورهن كما جداتنا
ويستملن الشمس لبريق عفوي
يخفي السماء الغريبة
أشبالنا .....
حلم لا يتردد بالنضوج
أمل يتبعه يقين
صبي يعتلي فوهة الرجال
شبل يعلم جيدا من أين يؤتى تحرير الأوطان