بصوتي
أمواجُ الضياء
ـ كلّنا نمشي في الدّروبِ حيارى
شفّنا الهمُّ والقلوبُ الضّحايا
...
ـ وشقيقُ الدّجى أنا ولهمسي
نبرةُ الظامي كي تُبَلَّ الحنايا
...
_ فإذا غازلَ الحنينُ رقادي
سكبَ الوجدَ في الّليالي لُغايا
...
ـ كم سؤالٍ على شفاهي تنامى
مالروحي قد أدمنتْها الخَطايا !!
...
ـ وكأنَّ الوجودَ صارَ غريبا ً
تائها ً عنّي ..أينَ تجري خُطايا!!
...
ـ ولماذا يضيعُ عذبُ غنائي
صُمَّ إحساسي أم تناءى صدايا!!
...
_ دائمُ الخوفِ أين منّي ظلالي
صاحبي ما أخال إلّا أسايا
...
_جلَّ من في ضجيجِ صمتي أراهُ
قابَ أنفاسي إن بكتْ مقلتايا
...
_ قد دعاني إلى الرجوعِ إليهِ
كيف تحصي لطفَ الأماني يدايا
...
_ وحدهُ من عشقتُ فيهِ خضوعي
ووقوفي ببابهِ للعطايا
...
ـ لا تسلْ عمّن في فؤادي هواهُ
لستُ أخفي فدمعُ عيني مرايا
...
_ مثلما تغزلُ النجومُ ضياها
يغزلُ البوحَ في سجودي أنايا

