” ينادي الرمل ”
قصي الفضلي
للفقراء ِ
عندَ حافة ِ الضباب ِ
مكان ٌ شاسع ُ الأماني
شِرَاء ُ
تَذَاكر ِ اغتراب ٍ
ما هي إلا َّ تعاويذ ُ
من وجهة الدهر ِ
لا تنتهي بالسفرْ
*
تذاكر ُ ليل ٍ تقبُضُ
على جليد ِ أصابعهِم
كصواعق َ من نخلٍ يابسٍ
يرتكب ُ الصمت َ
على هدير ِ خطواتِهم ...
هنا ظمِئَ الوقت ُ
لمّا يرتو...
ولمّا تكفهِ
رشفة ٌ من عناقيدِ
بلح ِ الشفاهْ
*
على كفوف ِ الفراتِ
تَّذْاكر ُ الراحلينَ
بلا ثمنْ
بلا وطن ْ
و دون أي اتجاه
ينادي الرمل ُ
على الموتِ ململما ً
صوتَه ُ المتكسِّر َ
تحت َ قوادم ِ المساء ِ :
كفى....كفى....
قد طفا على الشريان ِ
تنهيد ُ الضحايا
و مازال السفر ُ ينثر ُ
على الضفة ِ الثكلى
بالأرجوان ِ
أرقامَ التائهين
خلف آثار ِ الوطن
2020

