صبار العامري ........الشاعر السوموي والانسان ، ينزف عطاءا ..... انه طائر العنقاء ينهض من رماده بعز وشموخ .
بقلم
حسين داخل الفضلي
مجلة
دار العرب الثقافية
يعد هذا الشاعر ،من رعيل اصحاب الكلمة المعبرة ،كلمته كالطلقة الشجاعة الصادقة النابعة من شعور وطني وعربي خلاق كلامه حسجة العرب الاصلاء ،حسجة الهور ،مفعم بالاحاسيس والمشاعر الانسانية الجياشه .هذا الشاعر سومري الجذور والمنشىء صاحب تاريخ وارث حضاري ثر ،كطائر العناق نهض من رماده ، صرخته هزمت الطغاة . عشق الهور وعكَيده حد الوله وتغنى بطير الخضيري والبرهان ،عاش طيلة حياته شامخا ابيا عالي الهامه انا اعده عملة نادره يجهل البعض حقيقتها ...شاعر لايهادن على حساب مباد ئه ولايجامل صادق شفاف جميل المعشر ،كلماته عذبه تنبع من القلب وتقع في القلب ، يمتلك مقومات لايمتلكه اي شاعر لذلك تجده في احضان المنصة الشعرية وهازمها بابداعه وبمشاعرة التواقة بحب جماهيره وجلاسة . ،ظلمه الاعلام لكنه لايبالي بذلك لانه اكبر من هالة اعلامهم الاصفر ...
سمرة محياه توحي لك خارطة العراق برمته. هذا الشاعر ولد من رحم معانات الانسان العراقي جعلته يتالق يوم بعد يوم من خلال ابداعه الذي هزم المنصة الشعرية في كل مهرجان واصبوحة وامسية يشارك بها شاعر لايجارى . .هذا الشاعر ترف حد النخاع..... هذا الشاعر من خلال ارشيفه ومنجزه الذي يتذوقه المتابع والمهتم لهذا الشان انه جزل وهو رقم صعب المعادلة .
انه الشاعر صبار العامري الذي حصل على عدة القاب وبجدارة ابرزها شاعر الاهوار .
عندما تجالسه لم تشعر بالوقت الذي انت فيه عندما حاورته .سالته
من هو الشاعر صبار العامري ؟
اجاب قائلا ::
انا صبار نجي مسعد العامري
تولد اربعه وستين /متزوج ولدي تسعة ابناء اربعه ذكور وخمسه اناث الجميع يحمل شهادة البكلوريوس بين الهندسه والطب والاحصاء والتعليم الاواحد معهد اداري والاثنين الاخيرين بين الرابع الابتدائي والاول متوسط اقربهم من الشعر محمد صبار حصل على شهاده تقديريه بعمر سبع سنوات من ديار شعراء مصر لمحاورتي عن قصيده بزمن وباء كورونا ولديه فيدوات يحفظ لمظفر النواب ولابيه صبار ...زوجتي لم تصل لدرجه علميه الا انها تقرأ وتدرس ابنائها الابتدائيه وتحرص حرص لايصدق على اكمال دراسة الاناث والذكور اما عني انا ابن اليتم للأب من السنه الثانيه من عمري لذلك قلت بمذكرات جنوبي
[[ فتحت عيني اعل يتمي ابكوخ من الگصب مبني اوحته ابوي اطاك عمره اوودع اسنين الحياة
الگيت امي ابزمن لوعه بس اعدها ابألف زلمه علمتني ابساعة الشده الصبر يعني الثبات
انه من اهوار ذي قار الحبيبه الچان برديها مقاوم ماغفه ابليل الطغات]] واردف قائلا :
نعم عشت بكوخ تحيط به المياه من كل الجهات واخوتي الاثنين ووالدتي بزمن لايستطيع الرجال الصمود ومقاومة الفقر الا والدتي كانت تقرض الرجال مايحتاجونه من طعام ونقد بسيط جدا وقتها درستنا بمدرسة العوز والحرمان والمدارس حاسبتنا اشد الحساب بمفردات الدنيا نجحنا ووصل اخي الاكبر الى مطوع ويجلب راتب ولكنه معارض للنظام قلقت امي حد القلق كونها دمرت حياتها من عمر تسعة عشر عام لنهايته حرصا علينا من الضياع وبدعائها حفظتنا رغم اشتراكنا بثورة صفر تسعه وسبعين وشعبان عام واحد وتسعين وصل اخي الاكبر مني مدرس فيزياء واخذت منه السجون والسياسه مأخذها اما انا وصلت لمركز تدريب المهني للطبابه العسكريه ثلاثه وثمانين وتخرجت منها مصور شعاعي عام سته وثمانين وكتبت الشعر منذ طفولتي وحفظت للشعراء كعريان وزامل ومظفر بداية الاربعه عشر وتاثرت بهذه المدارس وراسلت جمعية الشعراء وقبلوا جميع قصائدي
واستطرد الشاعر حديثه بحرقه وقال :
وبعد السته والثمانين واصلت العمل كمصور شعاعي وشاعر عرفني جمهوري بقصائد اغلبها غزل وشاركت بقصائد وجدانيه عن كل مفاصل الحياة واعتبر الاهوار متنفس فريد بطبيعته وتكلمت مع القصب والبردي وخاطبت الطيور المهاجره ورسمت وجه حبيبتي بشروق شمس الاهوار وغروبها.
ثم قال :
[[ لاتسألي عني سوى قلب مشتاق
اوحب عذري جاهلي عند عشاق
ياقيس مالومك بحبك ل ليلاك
تكتب على رمل الجزيره بلا اوراق
مازلت اصرخ وسط اهوار ذي قار
ل الحب للخصراء للماء رقراق
حب غريب الطبع سهرني الاسحار
طوقتها بالشعر من حلي الاطواق
ملكتها روحي كطير بها طار
صورتها في مغرب الشمس وشراق
رغم انها تعطي لسارق وغدار
مابيعها والله بكنوز العراق ]]
واكد وقال :
كنت فيها مطارد ومطلوب للحكومه لالذنب ولكن اخو فلان وبن عم فلان قدت مجموعه من الشباب ودربت وقاتلت الظالمين وبجانبي قلمي ارفض العبوديه
وقال :
[[ انه ابشعبان سنة الواحد اوتسعين
ذكر شعلان بيه ايام عشرينه
مواضع هورنه موجوده حد اليوم
گوم انشد عليها الزوره والطينه ]]
ولكني حتى بعد سقوط الصنم كنت العراقي المقاتل بكلمته
[[كلشي ابيع اومابيعن تعب ابووي
اوغيره متنعم ابليله اوغافي
صرخه مايفهما حتى البرلمان
من گلت لمي امني اولتخافي
يمه باچر هوري يرجع من جديد
وقتصادي ايرد وحسن اريافي
مات باچر شدفن ابصفه الوعود
اوشعتذر من الخبر لشرافي ]]
وتواصلت بالوجداني السياسي الذي اتحدى به شاعر من العراق ان يصل اليه
وتوفت والدتي الفين وثمانيه وارثيتها يوم الاربعين بقصيده مازالت تطلب من مضايف اهلي
[[هاك يتراب النجف اثمن هديه
امي هاي ابذمتك تحفظها اليه
اچفوفها چانن عطاء ابلايه منه
اعيونها ركن وهيه اعل الدرب تتفكر النه
اجدامها تعبن وهيه اتلح عليهن
يوصلنها البيت بي ريحة محنه
امي چانت جنه تتنسه اعل جنه
چانت الدمعه مظيف ابطرف خدها
اتعزب ابدمعاتها لوجاب واحد طاري اهلنه
امي للخطار من صاحت هله عباله زلمه
شال نون النسوه من عدها اوتدنه
اذن يتراب النجف موهينه عندي انطيك ذني
هاي من لولت عليه دللول الولد يبني
هاي من شالتني فوگ اچتافها ماصاحت ابدا اخ متني
هاي لوونيت تالي الليل/ ركضة من گلب ولسان نشدتني اعل وني
ذن يتراب النجف
موهينه عندي اطيك ذني
راح امنها ابعلي موبيك اضني
اوراح اگلها انشالت اوياچ المحنه
يابعد ذني اوهذني ]]
واخيرا سالت الاستاذ الشاعر صبار العامري ما جديدك الابداعي الشعري ؟
اجاب قائلا : انا املك مائة وخمسين قصيدة جاهزة أبنت اكثر من سبعين شهيدا عراقيا ضحى من اجل عز وكرامة العراق.
شاركت باضخم مهرجان شعري في منطقة الخالدية على ظهر الدروع بمعركة اقذر شذاذ الارض الدواعش .ويقول الاستاذ العامري ::نعم ماكتبت الشعر للشهره او للبيع الرخيص ولكني اظهرت به عطاء الروح لأهل الضماير الحيه ومتذوقين الشعر الشعبي الرصين واشتهرت بحبي لأرضي واهواري ووطني وشهدائي نصب عيني
ويؤكد الشاعر في حديثه : حصلت على اكثر من مئة شهادة تقديرية من مؤسسات ثقافية واكثر من خمسين درع للابداع .واستطرد حديثه قائلا؛:
انا امتلك للام وللصديق ولديرة حمد وللفقر وللعراق وللناصرية وللسياسات وللاكواخ وللتأبين الشهداء ما لايملكه شاعر غيري منذ ولادة الشعر الشعبي ولليوم واذا طبعت تجاوزت الست دواوين ساطبعها للعشاق ومتذوقي للشعر الشعبي... ثم سالت الاستاذ الشاعر العامري هل من كلمه اخيرة لقراء مجلة دار العرب الثقافية ؟
اجاب قائلا : بأسم اهلي واهواري وديرتي
من المحرومين المنسيين بوطنهم من اهل الاكواخ والمضايف من القصب والبردي من الطيور المهاجره لأهواري بأسماءها وبلحن شعرها بصدى كلماتها اتقدم بشكري وتقديري لأخي وسندي ومن اوصل شعري ومشاعري الاستاذ حسين داخل الفضلي وجميع قراؤ مجلة دار العرب الثقافيه ورئيس تحريرها و لماتقدمه لنا نحن من احببنا وطن وجعلنا من الكلمه سيف بوجه الطواغيت ومن ظلمنا الاعلام ولن ينصفنا الكتاب تحية حب واعتزاز وعرفان للجميع .