أرصفة الأنا
(نثر)
__________
مثل كل الحكايات
القديمة
أتسكع على طرف اللغة،
اهش بعصاي أوراق المعنى،
امضي خلف سكوني إلى مرافئ السؤال.
واسأل الخطوات من وهجها على خاصرة الرمل.
ربما لا تعرفني الطرق المرصوفة بشغف الضجيج،
ولا الصباحات المغروسة في صدر التوقع.
يعرفني الليل إذا نام الشجن على حواف أغنياته،
أو اتسق الوجد مع إيقاع امنياته.
فأنا الممكن المستحيل،
عراف بلا نبوءة،
ثغر بلا كلام،
آهة وابتسامة،
مسافر في ظمأ النهارات التي
تكورت في محطات الإنتظار.
يا أيها الزمن، قد عاد نبضي لمجراك،
فهل تعود وتقبل بأن يكون طريق الحرير
من ابهامك إلى خديك.
___________
&عمر أرباب&

