حينما يطلّ الخريف
تعتلّ الروح
وتختفي بسمتي
فالروح تنهال متساقطة من كوة قصية في الاحساس،
ذلك الاحساس المتعملق كل خريف يذبحني،
يشلني الحزن
والاشتياق
للراحلين ،
ومنهم من لازال مقيما
لكنه مات من جهة نظر الروح
و تبعثر
الحنين للمدرسة وباحاتها
للصديقات الأثيرات
للصباحات القريرة
للخطوات التي كنا نخطوها على أمل أن نكون غدا كبارا
كبارا شأنا
وعلوا.
أنا مريضة بالحنين
تستفزني رائحة الخبز
وتباشير البرودة
ونكهة الشاي
أجوبة دهاليز الذكرى بحثا عن طيف أمي
ولا أجد إلّا صدى صوتي صارخا
أمّي
أمّي
أ...مّ .....ي
ويرتطم الصدى عائدا إليّ
مشكّلا ندبة
في أقصى القلب
وآهة
تعقبها دمعة،
ها أنا ياأمي طفلة
رغم العقود الخمس العجاف
ولازلت أبحثُ عن لمسة من يديك
وكلمة حانية
تفجًر فيّ الاحساس
فأشعر كأنّي طفلة مدللة
تطير في سماوات لا متناهية
من مشاعر أجهل ماهيتها.
منى طالب النجم