كأس حيران
*
أَلْقَمْتُها رَشْفَةً مِنْ كَأْسِ حَيرانِ
فَأَلْقَمَتْني لَظىً مِنْ دَمْعِها الْحاني
*
صارَ الْوَداعُ قَضا يَسْري عَلى زَمَني
وَالْعَودُ نَفْلاً إِلى نَوّاسِ شُطآني
*
يُريدُني اللَّيلُ أَنْ أَنْساكِ حِينَ سَجى
وَكَيفَ ذا وَهْيَ في الْأَحْلامِ تَرْعاني
*
وَالْفَجْرُ زاحَمَهُ مِصْباحُ وَجْنَتِها
فَقالَتِ الشَّمْسُ : وَهْجُ الْخالِ أَعْشاني
*
يا لائِمي طَيفُها ما زالَ يَسْكُنُني
رِفْقاَ أَ لَمْ تَدْرِ ما أَضْناها أَضْناني
*
يَومَ انْتَهَيْنا إِلى أَشْلاءِ غُرْبَتِنا
نَوحُ الْحَمائِمِ أَبْكاها وَأَبْكاني
*
فَوقَ السَّحابِ وَكادَ الْحَينُ يُدْرِكُها
لَولا حَبا اللهُ مَكْروباً بِإِحْسانِ
*
رَوعي أَفاقَ عَلى أَبْوابِ بَرْزَخِها
وَعارِضُ الدَّهْرِ قَدْ وارى كُوى الْعاني
*
لا تَضْحَكَنَّ مَعَ الْأَقْدارِ حِينَ رَمَتْ
نِدّاً لَعَلَّكَ تَبْكي صَيْدَها الثّاني
*
ضمد كاظم الوسمي
العراق