مجلس الحيرة الأدبي... منارة الشعر في شارقة الجمال والثقافة
بقلم: حسين داخل – مجلة دار العرب الثقافية
في قلب الشارقة، مدينة الجمال والثقافة، يتلألأ مجلس الحيرة الأدبي كواحةٍ شعريةٍ تفيضُ بالبهاء والإبداع، حاضنًا بين أركانه نجوماً من الشعراء العرب الذين يجدون فيه منبراً يعبّرون من خلاله عن ذواتهم، وينثرون عبير القصيدة في فضاءاتٍ عربيةٍ رحبة.
هذا المجلس العريق، الذي يعقد أمسياته الأسبوعية، بات ملتقىً شعرياً ينتظره عشّاق الكلمة ومحبّو الفن الأصيل، لما يحمله من تنوّعٍ وثراءٍ في الأصوات الشعرية التي تحلّ ضيوفاً عليه من مختلف الأقطار العربية، لتتلاقى القوافي على أرض الشارقة، وتنبض القصيدة بالحياة من جديد.
ولا يكتمل الحديث عن مجلس الحيرة الأدبي دون الإشارة إلى الدعم والرعاية الأبوية المباشرة التي يوليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للشعر والأدب والثقافة، إذ غدا هذا الدعم علامةً فارقة في استمرار وهج هذا المجلس، وتطوّر مهرجان الشارقة السنوي للشعر النبطي، الذي يُعدُّ من أبرز المهرجانات الشعرية في الوطن العربي.
ويُعدّ الشاعر البارع والإعلامي الضليع بطي المظلوم، مدير مجلس الحيرة الأدبي واسرة مجلسة وكادره الاعلامي البارع، من أهم ركائز هذا النجاح، إذ استطاع بجهوده المخلصة وإدارته الحكيمة أن يجعل الأنظار تتجه نحو هذا الصرح الثقافي المرموق، ويحوّله إلى منبرٍ دائمٍ للشعراء العرب، ومقصداً لكل من يبحث عن الأصالة الشعرية والنقاء الثقافي.
لقد غدت الشارقة، بفضل هذا الحراك الأدبي الفاعل، قبلةً للشعراء ومتذوّقي الشعر، ومركز إشعاعٍ ثقافيٍّ يتوهّج بالعطاء المستمر.
وبوصفي محرّراً في مجلة دار العرب الثقافية، أجد في هذه التجربة الثقافية الرائدة ما يستحق التوثيق والإشادة، وأفخر بأن أكون صوتاً إعلامياً مخلصاً يواكب فعاليات المجلس أسبوعياً من العراق، ناقلاً أصداء الشعر النابض في الشارقة إلى القارئ العربي في كل مكان.
هكذا يظل مجلس الحيرة الأدبي، في شارقة الجمال والثقافة، منارةً للأدب العربي، ومرآةً صادقةً لرؤية الشارقة الحضارية التي تؤمن بأن الشعر روح الأمة، وصوتها المتجدد عبر الزمان.