تُسَاوِرُنِي ظَنُون الحَائرينا
أتنسَونَ الهَوَى أمْ تَذْكَــــرُونَا؟
.
فإنَّ القَلـــبَ يَلتَـــاعُ اشْتَيَاقَــــاً
وأنتَ معي تُروّي اليَاسَمِينَا
.
تَقَرَّحَتِ الجَفُونُ وصَارَ قَلبِـي
مَــن الأشواقِ -يَالَهفِـي- عُيُونَا
.
فَكَــم دَارَتْ بِنَا الأيَّــامُ حَتَّــى
تَقاربْنَا وصارَ الوَصْــلُ دِينَا!
.
لِمَنْ أشْكُو وأَنْتَ رفيقُ عمري
فلا تُغرِقْ -فداكَ دمي- السَّفِــينَا
.
تَظَنُّ بأنَّ في قلبي بُروداً
ولكـــنَّ الحَقِيْقَــــة لَـــن تَبِينَا
.
فَبَعضَ الحَالِ يُكتَمُ فِي ضَلُوعِي
وسِــرِّيْ بَاتَ وا أسَـــفِي دَفـينَا!
يُؤَرِّقُنِـــي ويُوقِــظُ أمنيَاتِي
فأذُوي في يَــدِ النَّجــوَى حَزِيْنَا
فلا أدْرِي، أذَلــكَ مَنْ نَصِيبِـي؟
فَيَجْرِيْ الْدَمْعُ مِنْ عَيْنِيْ أنِيْنَا
.
وأَقْضِيْ العُمْـــرَ فِيْ قَلقٍ ووَجْدٍ
وحُلْمِي بَاتَ في يَدِكُمْ رَهِينَا
.
أَحُبْكَ في اقترابِكَ والتّنائي
وأهْوَى قَلْبَكَ الذَاوِي حَنِيْنَا
سيبقى حبُّنا وَحْيَ القوافي
ومازالَ الهوى نبضاً يقينا
رغد اسليم / سوريا