/لعبة/ المصير
في( التيبت) يتدحرجُ رأسُ رجلٍ لا يحبُّ زهرةَ اللوتس و لا يعشقُ السّمكةَ الذهبية...
قربَ مئذنةٍ عاليةٍ تجاورُ( الربعَ الخالي)، يَتِلّون رجلًا للجبين، يخيّرونَهُ بين طريقِهم و طريقِه، بعدَ هنيهةٍ تعزفُ السكينُ أنغامَها على عنقه...
و قريبا من هذا التوقيت تستلقي امرأةٌ باردةٌ كالثلج تحت شجرةٍ مزيَّنةٍ بالأضواءِ، في قعرِ( برج إيفل)...
يقرؤون ترانيم الوداع عليها بعد أن رماها سهمُ كيوبيد الذي ألقاهُ إليها شابٌ يتقلد هلالًا...
دقائقُ قليلةٌ تمرُّ... يلتقي الثلاثةُ...
يتعارفون و هم يسيرون في رحاب ربوع خلابة... يتهامسون: هذا ما لم ترَهُ عيونُنا من قبلُ، و ما خطرَ على قلوبِنا قطّ. ___________________________________
د. عبد المجيد أحمد المحمود- سوريا