إلى ... نَصٍّ ... ما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مُجْهِدةٌ كِتابةُ النُّصوصْ !
مُجهِدَةٌ لِلغايَة ؛
كلَّما داهمَتْني حالةٌ ما
أَعطيتُها جُزءاً منّي
وغالباً
ما تلتحمُ بِخلايايَ الأَنيسَة ،
تَستهْلكُني
لمُدّةِ يافعةِ الطُّولْ
أجهلُ مَتى مِنْها أَعُودْ ،
كلُّ ما أعرفُهُ أنّها تخترقٌني ؛
تجعلُني أَلْمعُ كَمسألةٍ مُتأهِّبة ..
كِتابةُ النُّصوصِ
أخْذٌ وَردٌّ
يُطوِّرُ الفِكرَة ؛
قَفزٌ مِن قُبّعةِ الوَهمِ
بِأناقةِ أرَنبْ ؛
خُروجٌ مِن رَتابةِ الكُهوفِ
إلى صخَبِ البحرْ
اتّساعُ
( الْ أنا )
عَبْرَ
( الْ أنتْ )
لأَِتَمدَّدَ في نواياكَ المُختلِفةَ
وأَتلَصّصَ علَى
أشْيائِكْ
أَحزانِكْ
وفَرحِكَ الهَزيلْ
أعِيشُ نِصفَ ابتسامتِكَ بِمُنتهَى الحَذرْ
وأنصهرُ في هزيمتِكَ بمَدَى الإخْلاصْ
أُصابُ بالْتواءٍ حادٍّ في مَشاعرِي المُتوَهّجةِ
أَصْرخُ مِلْءَ الوَجعْ :
أحلمُ أن يُباغتَني نصٌّ
يَكتبكَ حياةً
أكتبُهُ جَوقةَ سعادَة ؛
يَقرؤُكَ كوجهِ الصّباحْ
أَزرعُهُ مَصابيحَ المَساءْ ؛
نَصٌّ يَأخذُنا
إلى مدينةِ الضَّوءِ
لِأكُونَ
سَيِّدةَ الأَحلامِ التي تتحَقَّقْ
وتكُونَ
حاوِيَ المُفاجآتِ الخَضراءْ
ونُزهِرَ كَشجر اللّوزِ
حينَ سَقْيٍ وارفِ الضّحِكْ ..
//
أَحلُمُ بنَصِّ بِلا ثُقوبٍ
تُصادِرُ أصابعِيَ
المَوصُوفةَ بلُغةِ الجُمُوحِ
ومَلْءِ الفرَاغاتْ ؛
/
/
أشتاقُ أنْ أكتبَ نَصّا
لا تَصفعُني خاتِمتُه...!
،،،
نبيلة الوزّاني ( المغرب)
24 / 04 / 2022