الخصائصُ النبوية
عقيلة العمراني
شاعرة عراقية
وجمالُكَ الأنقى يطوفُ بمُقْلَتي
فيُحَرِّرُ الأبعادَ منْ زَمَكانِها
لكَ في الكتابِ خصائصٌ نبويّةٌ
عَجَزَ المَلا عن وصْفِها وبيانِها
كم أَخْجَلَتْ مَنْ في السَما بمَلاحَةٍ
كم أَعْجَزَتْ بَحْراً بفَيْضِ حَنانِها
تتلاطَمُ الأمواجُ في خَلَجاتِهِ
وتُوَزِّعُ الحَسَناتِ في جَرَيانِها
أعْيا العروبةَ شامِخاً بفَصاحةٍ
جَمَعَتْ مَحاسِنَ نورِها بِبَنانِها
وبروحِه جمعَ الخليقةَ ظاهراً
وظهورُهُ مَلَأَ الدُنا بأمانِها
وبعِلْمِهِ الموثوقِ بالعملِ الذي
رَهَنَ الوجودَ بفكرِهِ لأوانِها
من كَفِّهِ وَكَفَتْ مياهُ رِحابِهِ
وبِكَفِّهِ نَطَقَ الحصى بمكانِها
ولواؤهُ المنشورُ شَدَّ عزيمةً
من عزمِهِ طَفَحَتْ بنُبْلِ زمانِها
وولايةٌ قد أُثْبِتَتْ بمحبَّةٍ
من قلبِهِ الموثوقِ في رَيَعانِها
ومشَتْ له الأشجارُ تحفِرُ بالثرى
وبلَمْسَةٍ منهُ ارْتَوَتْ بجِنانِها
وبريقِهِ الشافي يُكَحِّلُ مُقْلَةً
للمُرْتضى رَمَدَتْ بخَيْبَرَ شانِها
يامنْبَعَ الأسرارِ في نَظَراتِهِ
مَلَكَ الوجودَ وجادَ في فيَضانِها
نُقِشَ اسمُكَ الهادي على قَمَرِ الدُنا
وعلى شِفاهِ الماءِ في جَرَيانِها
أنتَ الصراط المستقيمُ وصورةٌ
عَفَويّةٌ سادتْ بنورِ كِيانِها
يابْنَ الأطايبِ والنجائبِ سيدي
أنتَ المُؤمَلُ والرَجا لِعِنانِها