نداوة الهوى
لو استغثت بنارِ العطفِ كنتَ ترى
عتقَ الطيوفِ وأنهارًا بها وقُرى
لو حَلَّلَ اللهُ أن أنساكَ ما نَسِيَتْ
روحي وكابدني قلبي إليكَ سَرى
وما وثقتُ بما أوصيتَ يا قمَري
تهمي الغيومُ فتبكي كُلَّ مَنْ هَجَرا
وأمطرَتْ لي همومًا هِمْتُ من كَلَفٍ
وتأنسُ الروحُ لو تُرمى بما قُدِرا
أنا أحبُّكَ يا نهرَا جرى بدمي
منكَ الربيعُ وحسراتي غَدَتْ عِبَرا
أهاتُ قلبي بها يشفى الغليل وفي
نداوة الهمسِ تبني آهتي قمرا
نبيذُ عشقِكَ يغويني فأرشِفُهُ
وقد أحلُّ حرامًا فعل مَن كَفَرا
أفديكَ روحي إلى لقياكَ تأخذني
نفسٌ تقول بأن الحبَّ قد أمَرا
مجنونةُ الشِّعرِ والعشقِ الكبيرِ أنا
وأنتَ مجدي فكن لي خيمةً وعُرا