زادت جُموعُ الخاضِعينَ إِبائي
واسْتَسلَمَت لِتَصَبُّري بَلْوائي
وذَخَرتُ إِنْ نابَ الظلامُ قَصائِدًا
فيها لِمَن خَشِيَ الظلامَ ضيائي
وبِحَوزَتي رأْيٌ أَبى مَضمونُهُ
إِلَّا عُلُوَّ تَزاحُمِ الآراءِ
مَنْ يَجْنِ ضُرًّا مِنْ دَلالَةِ مِلَّةٍ
لم يُشْرِكُوهُ بِعائِدِ اللأْواءِ
وأَرى الطُّغاةَ وإِنْ أَتى طُغيانُهُم
بِمَخافَةِ الأَقوامِ مَحضَ جِرَاءِ
آمَنتُ بي لَمَّا رأَيتُ الناسَ قد
مُزِجَت مبادئهم بِطُولِ هُراءِ
دَنِسٌ يَرى أَنَّ النجومَ مَحَلُّهُ
والتُّربُ مِنْ خُطواتِهِ ذُو داءِ
ومُسَفِّهٌ للناسِ وَهْوَ أَجَلُّهُم
سَفَهًا، غدا أُضحوكَةَ السُّفَهاءِ
لم أُبدِ ما أُخفِيهِ خَشيَةَ أَنْ أَرى
صُمَّ الصُّخُورِ مفَجَّرًا بِالماءِ
وكُفِيتُ سَعيًا مِنْ كَبيرِ قَناعَةٍ
أَنِّي الأَمامُ ومَنْ سِوايَ ورائي