" آخر حلم للضباب"
حميد محمد الهاشم/ العراق
أشعر أنني أكاد ألمس سمائي،
وحدي فوق شجرة ضوء عالية ،
معلق بأذيال سحابة ليلة هادئة،
سأنتظر أو لا انتظر،
هل سيساعدني غيمي الأزرق رغم ليلي وليلها..
شكوكي موج،
يدفع زورقي،
إلى الطرف الآخر من حلمي هذا،
ليفتح نافذة المطر،
هي الأخرى معلقة بالطرف الآخر لثوب سحابتي الجميلة..
تهطل عليها حروف من بحر بعيد ساخن.
..يا لِقصر المسافات ويا لطولها.
*!*!*!*!*!؛؛
ليس لكَ أن تعرف نافذتي، أين!
نسائم ليلية حرة،
تداعب ستائري..
وقلبي يلامس طرفا من شال السحاب،
أنا ربما هنا،
ربما أقود غيمي الأزرق إلى قطرة ضوء،
فوق جبل من القناديل
فوق جسر من الأغصان،
ليس لك أن تعرف....
حتى لو تعلقتَ بالطرف الآخر من السحاب،
فإن سندريلا من بلادي...
تشاكس،
،تمازح،
تداعب إنتصاف الحلم و الساعات،
كي يمرّ كل الوقت من نافذتي،
نافذتي المعلقة،
بليلي الأزرق وهاجسي الكحلي،
وليس لكَ أن تكتب...
أو تعرف..
أو تحلم..
أو حتى تطير..
فيا لطول المسافات ويا لِقصرها.