-->
مجلة دار الـعـرب الثقافية مجلة دار الـعـرب الثقافية
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...
random

شخصية من بلادي /سلمان شكر/بقلم الاستاذ موفق ااربيعي

 #شخصية من بلادي.499

سلمان شكر



ذكر الاستاذ عاصم الجلبي ان سلمان شُكر علمٌ بارز في عالم الموسيقى العربية, فهو عازفٌ وأستاذٌ لآلة ا لعود وأستاذٌ في الموسيقى الشرقية ومؤلفٌ وباحثٌ موسيقي يُشار لهُ في العالم العربي وعالمياً. 

* ولد سلمان شكر في بغداد عام 1921 وهو سلمان شكر داود حيدر محمد علي ، لم تكن ظروف البيت الذي نشأ فيه مواتية ومُشجعة على تعلم الموسيقى وامتهاِنها لذا فقد فقدَ وهو في بداية تعلمهِ عدة أعواد من قِبل والدهِ وكان ينزوي في مكان منعزل من البيت لغرض التدريب على آلاته العود. 

* كان قبل دخولهِ للمعهد عازفِاً على آلة الكلارنيت في الجوق الموسيقي الذي أسسهُ الرائد الموسيقي حنا بطرس 

* التحقَ بأول دورة في معهد الموسيقى عام 1936 حيث درس آلة العود والموسيقى الشرقية على يد الموسيقار الشريف محي الدين حيدر بن علي وتخرج عام 1944 بعد أن ترك الدراسة لمدة ثلاثة أعوام بسبب ظروفهِ العائلية 

* عين أُستاذاً لآلة العود في المعهد في عام 1947, وظل مُحتفظاً بهذا المنصب لمدة ثلاثين عاماً

* تخرج على يده العديد من الموسيقيين العراقيين كالأساتذة ( علي الأمام و معتز محمد صالح البياتي وحبيب ظاهر العباس والمرحوم الأستاذ حسام الجلبي وعازف العود اليمني جميل غانم ) 

* أسس في أواسط الستينات ( خماسي العود البغدادي ) الذي ضم إضافة إليه، كلاً من آرام تاجريان «كمان أول» و آرام بابوخيان «كمان ثانٍ» وجورج مان «كمان أوسط» وحسين قدوري «شيللو».

* شغل في وزارة الثقافة والأعلام ولعدة سنوات درجة مستشار فني

* تولى رئاسة اللجنة الوطنية للموسيقى لعدة سنوات ومثل العراق في مؤتمرات وندوات ومهرجانات كثيرة 

* له تسجيلات متعددة في دار الإذاعة والتلفزيون العراقية إضافة إلى تقديم العديد من العروض المنفردة لآلة العود في ( الصين ، إيران ، الإتحاد السوفيتي سابقا ، مصر ، المانيا ، إنكلترا ، والولايات المتحدة الأمريكية ) .

* ظل محافِظاًً ووفياً على نمطية وتفكير أستاذه الشريف محي الدين حيدر ولم يخرج عن هذه الدائرة مُتأثراً بأسلوبه المُشبع بالروحية التركية اداءً وعزفاً وتعبيراً 

* تفرغ للبحث في جامعة ( درهام ) في انكلترا مع المستشرق البريطاني البروفسور ( جون هيوود) لغرض البحث في كتاب ( الأدوار) للموسيقي والعالم بالموسيقى ( صفي الدين بن عبد المؤمن الأرموي البغدادي 1216م -1294م ) ويطلعنا الأستاذ علي الشوك بكتابهِ الموسوم (الموسيقى بين الشرق والغرب) عن مدى اهتمام وولع الأستاذ سلمان شكر بهذا الجانب من التراث فيقول: ومن الجدير بالذكر أن الفنان سلمان شكر قام بترجمة أولية للجزء المتعلق بالموسيقى من مخطوطة (درة التاج في غرة الديباج). كما قدم قراءة جديدة لمدونة (يا مليكا به يطيب زماني) اعتمد فيها نغمة (مي) لمطلق الوتر, بدلا من (دو) الذي أعتمده المستشرقون , وكان بذلك أقرب إلى روح النص وقام بعزفها أيضا.)) 

* في الثمانينات من القرن الماضي وأثناء تواجده في لندن قام بعمل مشترك مع البروفيسور هيوود ألا وهو كونشورتو العود مع الاوركسترا والتي تم تقديمها بالتعاون مع ال بي بي سي ولندن سمفوني أوركسترا.

* سافر الى تركيا في ستينيات القرن العشرين، البلد الذي يتنفس الموسيقى، ويمتلك المدارس المتعددة في فن العزف على العود، دعا الى اقامة كونسرت منفرد، وعزف بدعوة من مسعود جميل بك، مدير اذاعة اسطنبول عزفاً منفرداً، وعمل مع عازف القانون، المبدع (نجدت بالو)، وقدم معه الثنائيات في الاذاعات التركية.

* من مؤلفاته الموسيقية ذات البعد التعبيري : ( الغجرية 1944 / وادي الموت 1949 / من وحيها 1952 / حورية الجبل / مهرجان في بغداد / سماعي ماهور 1949 / سماعي رست 1972 / بشرف شد عربان 1974 / سماعي نهاوند 1958 ). 

* يؤكد الباحث عاصم الجلبي، فإن سلماناً أراد ( لآلة العود منزلة أوسع وأكبر من كونها آلة مُصاحبة ومراسلة ، فعمل على إظهار هويتها وشخصيتها كآلة منفردة تستطيع أن تعبر عن ذاتها وعن إمكاناتها الصوتية

* يمتاز أسلوبه في العزف على آلة العود بإضفاء مسحة صوفية على عزفه مع استخدام رقيق و مرهف للمِضراب , كذلك استخدام أسلوب الزحف عند العفق على مساحة ضيقة للصوت الموسيقي المنتج , كما يقوم في أحياناً كثيرة بالضرب على أوتار عدة في نفس الوقت , لرُبما تأثُراً بإبراهيم الموصلي , يقول الأستاذ علي الشوك في كتابهِ السابق الذكر:”ويتحدث سلمان شكر عن مخر الأوتار عند إبراهيم الموصلي , أي العزف على كافة الأوتار المطلقة مرة واحدة

* في آخر كونسيرت اقامه في بغداد سنة 2001، أذهل الحاضرين بلباقته ورشاقة عزفه وحضوره المذهل وسيطرته على المسرح وسط صمت ولهاث الجمهور المشدود الى حركات ريشته واصابعه على البورد. وفي نهاية احدى المقطوعات وقف سالم حسين وسط القاعة ونادى: (كنت فارس العود، وما زلت كذلك طوال الســــنين).

     توفى رحمه الله عام 2007 وفُجعت الموسيقى العربية برحيل أحد أعلامها البارزين ، الشخصية الأخيرة من تلامذة الشريف محيي الدين حيدر الرائد الموسيقي الشهير.

عن محرر المقال

رولاالعمري

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مجلة دار العرب نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد االمقالات أول ً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

مجلة دار الـعـرب الثقافية

مجلة عراقية . ثقافية . أدبية

احصاءات المجلة

جميع الحقوق محفوظة لمجلة دار العرب الثقافية - تطوير مؤسسة إربد للخدمات التقنية 00962788311431

مجلة دار الـعـرب الثقافية