إغاثة .
وأخيرا وصلت القافلة الأممية ..
أسرعت أسابق الريح، وصوت أمي يتردد في أذني(خذ أكبر قدر منها) .
تعثرت أثناء هرولتي بحجر اقتلع ظفر قدمي، كان تدافع وزحام الأطفال شديدا، تفاجأت بأحدهم يلتقطني.. كان يرتدي قبعة زرقاء مرسوم عليها كرة تحفها سنبلتان .
أنهالت علينا الصور وأنا في حضنه، حاولت حجب جرحي، ومداراة سرتي التي برزت من تحت قميصي القصير الممزق، لكن صاحب القبعة همس مشجعا:
- دعها دعها تبرز، وابتسم للصورة.
وما أن توقف كليك الصور، وبريق الفلاشات حتى أنزلني، واتجه نحو سيارته لتغادر الشاحنات ساحة القرية مخلفة غبار عجلاتها !.
جاءت أمي تسألني بفرح :
- قيل لي أنهم اختاروك فماذا أعطوك؟!
- الكثير من الصور يا أمي .
عبدالله عبدالإله باسلامه.
اليمن/ ذمار .