على نصل انتظار
مالكة حبرشيد . المغرب
احترقي إن شئت
الحلم لا ينطفىء
القصائد حطب لا ينفد
والذكريات جمر
يوزع شراره
في براح الروح
فيعتلي الاحمرار صفرةُ الشحوب
هكذا كانت المرآة تخاطبني
وابتسامة بحجم شموس الأمل
ترتسم على شاشة الأفق
لن أبكي إذا...
مهما رأيت عمري يذوي
على نصل انتظار
لن أستسلم مهما تسلل الموت
إلى الشريان المفضي إلى دواخلي
حيث الحزن والعلل
يتجاذبان : أطرافي..أحلامي..ذكرياتي
وأعضائي جموع متعبة تتفرج
على المباراة الأخيرة
بين الحقن ....والشعر
شيء ما يشد عضد انهزامي
شيء مبهم ..
يروي بلبلات جفافي
لتتماهى مع النأي...والغياب
مع المجهول الذي
يمنح احتضاري مصل استمرار
هي مَلكة الحب ....
عنفوان السماح
ابتسامة فجر
توقظ الغافي مني
مهما وهنت أجزائي
تظل هي أكثر ضراوة
أكثر تشبثا بتلابيب العمر الهارب
كيما يأسرني الرحيل
على لوح من جليد
هذه أنا .....
أطرز الفراغ بالحرف
على أوتار حلم غاف
أعزف
يهتز ظلي نشوانا
سندريلا راقصة في دهاليز
قصائد ...لم تولد بعد
وأنت المتلصص على انزوائي
الـ يسرق في غفلة مني
كل اشتياقي
يسخر من حركاتي الوهمية
أوهامي الميمية
التي تلون صفرة الرحيل
باخضرار البقاء !
شيء ما بداخلي
لا يلين
يقف حدا فاصلا
بين سوء الحظ وبهجة الأمل
لا شيء أكثر مدعاة للخيبة
من العجز أمام لا جدوى الحياة
ولا شيء أكثر مدعاة
للتشبث بها
أكثر من عيون
لا تبرح أفق الأيام
تستنهض ما انهار منك
معلنة انتصارها
على كل هزائم العمر !