عبور
الأديبة رولا العمري / الأردن
في مذبح الحروف
هناك امرأة تتربع خلف النص
تقف أمام الإشارات الحمراء جميعا
تنتظر المرور عبر طرقات
أهملتها المسافات
تُريق الشوقَ حبرا
تُسافر بلا تذكرة
تحطُ رحالها فوق غيمة تارة
و تحت بحور لم يغرقْ فيها أحد إلاّه...
تأتي قبل الشمس
ولا تغيب إلا حين تنام الحروف
تُسقي شغف خيالِه
من بحر لا ينتمي للزُرّقة
والكون في يدها خاتم
يدور حين قلق
فلا يقف إلا عند امتلاء القصيدة
تُطعِم الجياع قمح الشعور
و توزع القصيدة حدّ الأشباع
تَسكبُ من قدور اللغة
ليلٌ يسبقهُ نهار
وسماء بلا أفق
تَضمهم جميعا حين تنتشي
تضعُ في كل قلبٍ مجرة عشق
ويدور حول موائدها
حجيج الفقراء!