القصص القصيرة جدا التي شاركت بها
الأديبة . أميرة ابراهيم في الملتقى الحادي عشر للقصة - دمشق
حرباءٌ
دخلَها عنوةً، بثّ الرّعبَ والخرابَ.
عندما طرقَ بابَها، تدحرجَ رأسُ ابنتها، مازالتْ تسمعُ صرخَتَها:
-أمي..أخفي ماتبقى منْ فتاتِ الخبزِ.
بملابسهِ الرّسميّة؛ كانَ أولُ المعزيينَ.
مَصِيرٌ
حَضَّرَتْ حَقَائِبَ سَفَرِها، لَمْلَمَتْ أَشْواقَها، نَثَرَتْ كَلِمَاتِ الحُّبِّ على ضِفَّةِ السَّحَابِ.
عِنْدمَا أَعلَنوا إقلاعَ الرِّحلةِ؛ بَدَأَ البَحْثُ عَنِ الصّنْدوقِ الأسوَدِ.
كيدٌ
جَمعتهُ بذكرياتها المؤلمةِ ، تمايلتْ أصابعُها بقسوةٍ ، بعدَ الصّقلِ لمعتْ ألماسةٌ زيَّنتْ بها جيدها....
كانْ رماد ضِرّتها.
ُ
تقهقرٌ
برقتْ أمامي مرايا الحياةِ، تخلّصتُ منْ قيودٍ عرقلَتني.
عندما كبّر أبي في أذني، بثَّ قلقهُ، أسرعتُ في خطاي؛ أبحثُ عن حبلي السّريّ.
ارتدادٌ
تجمعُ بقاياهُ، يدٌ هنا، وأصابعٌ هناكَ .
بخطى متثاقلةٍ، تتحسّسُ القلبَ.
-أمازلتَ تنبضُ ؟!
وسطَ الظّلامِ... تتالى صدى ضحكاتهِ منْ جدرانِ القصرِ.
أمنيةٌ
اخترقتْ قرارَ منعِ التّجولِ، تهاطلتْ دموعًا وحنينًا، وهي محلّقة فوقَ جثثٍ متحجرةٍ، تشظّى جناحاها.
فوقَ أسنمة إبلهم؛ تشكّلتْ نجمةٌ سداسيّةٌ.
صيَّاد
لقدْ أَضحوا قَابَ قَوسَينِ أَو أَدْنى ، يَتسلَّلُ الخَوفُ أجَسادَنا، يُربتُ على كَتفي.
لاتخفْ.. !! زوبعةٌ في فنجانٍ.
و معَ ثاني رشقةِ رصاصٍ جديدةٍ.. بدأَ يُكبّرُ مَعَهم.