نريد التقاط الصور
أ . نهى عودة . فلسطين
لم تكن لي صورةٌ في وطني
الطامة الكبرى أنني لا أعلم
سيكون يوما
أو لن يكون
أحاول التسلل إليه ولو حلما
مشاهدة أسواره ومبانيه
أغنية تعجُّ بصوره المزركشة
أناسٌ يتنفسونه دوني
يوقفُني كابوس اللجوء
وتوقفني هويتي الزرقاء الكبيرة (لاجئ)
لا تتسع لها حقيبتي الصغيرة مثلي تماما
يا رفيقي
هذا العالم العربي
فاجر جدا
من وضع الحدود ؟!
من ألبسني ثوب الشتات ؟!
من سيضع لي نشيد وطني ؟!
فأنا لا أعلم ملامح ذابحيَّ
لا ألمسْ وجه قائدي
لكني أنبت في وجوه اللاجئين
في القهر طويل الأمد المتمركز عند جفونهم
في زواريب مخيمات العائدين
في غصّةِ حناجرهم
في التوق لاحتضان تربة الوطن
وإن كان قبرًا
أعلم صفوفهم في انتظار المعونة
غصتهم عند المرض
وحفظت أيضا عن ظهر قلب مناجاتهم للرب
يا ربَّ الوطن
نحن الوطن
الأسرى الوطن
الشهداء الوطن
اللاجئون الوطن
نريد نحن أن نكون من يلتقط صورتَه في الوطن .