جزء من نص في ديوان "عيون تعزف الوجد"
الأديبة خيرة مباركي - تونس
الصورة المصاحبة في مدينة مونس Mons البلجيكية
أنا نونُ دواتِكَ
أنا..
منْ أناكَ أنينٌ وحنينٌ
لا ينامُ
نونٌ دَواتُكَ وما تسطّرُ للهوى..
منارةُ سَفْحٍ
تُكبِّرُ للآآآآآآآآهاتِ
وشَلاَّلُها خيمةُ ليلَةٍ
يستظلُّ بها المكانُ الجريحُ
تقطعُ دابِرَ القَيْظِ
في تنُّور الخرائط
حسِبْتُكَ ترياقي وأنا فاكِهتُكَ
فقهرْتَ سُفُني
بهَوَسِ المأْخوذِ بالعِشْقِ
احتسيْتُ راحي وريْحاني
منْ عبراتي.. في ألف ليلةٍ مباغِتَةٍ
أدورُ.. أدوووووووورُ..
ألتهِمُ اشتياقي
ولَذّةُ النرجَسِ.. تستبيحُها
شفاهٌ تجْهَلُ تأْويلَ القُبَلِ
في مَطَالِبِ التعوِيذِ الليليّ..
لا زلْتُ على قيْدِ الحبّ
أقِفُ في وجهِ السّحابِ
تغْتَرِفُني الآلهة مِنْ كوثَرِ وُجودي
حتّى الرَّمَقِ الحزينْ
بُقَعِ الثلْجِ تفضَحُ تَراتِيلَنا المُعَلّبَةِ
تنضَحُ من الجُذوعِ
منْ بقايا طفولةٍ زهريّةٍ
وتسكُبُني بنبيذِ موْتٍ
يتألّقُ عَطِراً نشواناً
مِنْ سُلافِي
كسدِيمِ وقْتٍ يراقِصُهُ نواسٌ
في
ريحٍ
سرمديّهْ...