صدّ وذبح
زينب حسن الدليمي
عن ايّ صدٍّ يابعيدُ تسائِلُ
دعني فكلّي جذوَةٌ وثواقِل
لكأنَّ روحي بين مطرقةِ الأسى
بعضي إليّ معاولٌ ومناجلُ
دعني وشأني ما لمولدِك البقا
من ماتَ لا يحيا سدىً تتواصل
لاتسأل الأحلامَ فيما نابَها
الجوعُ أيقظها هوتْ تتآكل
كم من طعونٍ لا تعي بمرارِها
حتى تناهتْ فوق ما تتخايلُ
لاتدركُ الألوانَ حين تقلِّبٍ
تغترُّ لاتدري بما بك مائلُ
في ضامري لك غصةٌ سرّي بها
فصواعك الهاري لكيلك ناكلُ
إكتمْ صداكَ فلا حضورك سرَّني
طبعُ التماسيحِ البكا.. تتحايلُ
أجرمتَ فيما تبتغي منِّي فلا
تطرقْ على بابي أبَتْك منازلُ