دربُ الهلاك ..
شعر : مصطفى الحاج حسين
أغلَقْتَ قلبَكَ نَحوي
أغمَضْتَ دمَكَ عنِّي
أدَرْتَ ظهرَكَ لِندائي
بَتَرْتَ ما بيننا من أُلفةٍ وتعلُّقٍ
صُرتَ مصدرَ وجعي
أصبَحتَ خيالاً لا أبصِرُ وجهتَهُ
أراكَ .. ولكنْ في دمي
أسمعُكَ .. ولكنْ في دمعتي
أسألُ عنكَ ناري
أَخَذْتَ منِّي قوَّتي وَمَضِيتَ
سَرَقْتَ عُمُري واختَفِيتَ
تركتَني أفتِّشُ أنفاسي عنكَ
أستحلفُ النّهارَ
أتوسَّلُ للَّيلِ
أرجو الدّروبَ
أنا لا أريدُكَ ..
لكنَّ دمعتي تُعصى عتبي عليكَ !
أنا لا أناديكَ ..
لكنَّ صرختي أُفلِتَتْ منِّي !
مَنْ يحتمِلُ فوضاكَ غيري ؟
من غيري يسامحُكَ إن أنتَ اقتلعتَ روحهُ ؟
إذهبْ حيثُ تأخذُكَ المعاصي
كُنْ رفيقَ الشَّيطانِ
هناكَ ستلقى من ينتظرُكَ
بفارغِ الصبرِ والتِّرحابِ
اسمُهُ الهلاكُ .