قراءة قصيرة في اعمال الفنان مطيع الجميلي
فاضل ضامد
التقيته على هامش مهرجان الأنبار المسرحي الأول دورة الفنان الدكتور عقيل مهدي ...
فنان له وقع خاص وحضور مهم بين فناني العراق تخرج من معهد الفنون الجميلة وكانت الفلوجة حاضنته الذي سقته ماء الفرات لينهل شاعريتة ويسجل الوانه بشفافية عالية فما عليك الا أنْ تقف متأملا لوحته المكتنزة باللون والمحرزة بالتشفير والرموز والكائنات التي صنعها لنفسه من أماكن فكرية وساسيولجية و من ذاتٍ معلقة بين كونين من المعطيات أولها الاثارة اللونية البهية الشرقية التي تمتد بين المدينة المرتفعة بالبنايات والصحارى المترامية بالضوء وثانيهما كنز كبير من الدلالات والرموز المحلية لها وقع في النفس تثير حفيظتك للاستفسار والتقصي.
يجدد دائما اسلوبه محتفظاً ببصمته لا يختلف اثنان على الفنان إنه سليلُ تأثرات فنانينا الرواد كشاكر حسن آل سعيد وكاظم حيدر وفائق حسن واخرون ممن رفدوا الاساليب المعاصرة رغم ظهور السوشيل ميديا التي أغرقت سوق الفن بتجاربٍ كثيرة ومتعددة.
في لوحاته الأخيرة اشتغالات تكاد أن تثمر عن انتقالة جديدة بين اسلوبه القديم والقادم ، فهو يبني ويركب ويصنع ويجرب لوضعِ لبنة جديدة لانتقالاته .. تأثر كثيرا بمعطيات محيطه ووعيه المتقن نحو العطاء والمنجز الفني الجاد يركز دائما على الانتاج النوعي رغم استمراره الغزير والمتقن ، له معارض عديدة ومشاركات كثيرة يتنقل بين الدول العربية تونس والاردن والامارات ليوزع ثروته اللونية والدلالية على المتلقين العرب .. كل التقدير




