الاختيارات الصعبة في المقارنات النقدية عند الناقد محمد شنيشل الربيعي
الاديب رجب الشيخ
المقدمة ..
في البدء وقبل الشروع لكتابة تلك القراءة الأولية عن موضوع مهم يجب الخوض في مجريات البحث عن تلك الشخصية المتزنة في كتابة النقد ؟،وماهي الدوافع الذاتية لخوض هذا الناقد للتفتيش عن أصحاب الكتابات المتميزة ؟
والتي يراها أنها مختلفة من حيث التناغم الكتابي مع رسم الصورة الحقيقية لواقع يراه مناسبا في عملية إظهار الجانب الجمالي والتكتيكي لرسم تلك الشخصية على مدونات النقد ، ضمن اختيارات صعبة بعض الشيء ودراسة ماهو مختلف من الناحية البلاغية والصورة الشعرية عند الشاعر الفلاني، فتراه يتفحص مجاميع الشعراء لاختيار من هو الاهم الذي يملك تلك الرؤية الحقيقية في تداول مشاركتة في البحث ، واضعا نصب عينه شروطا محددة ضمن قوالب اتخذها ضمن النصوص المختلفة من حيث التركيبة الإبداعية لاختيارات صعبة وضعها ضمن قواميس محددة ..ويتم من خلال ذلك تأسيس قراءات نقدية بصدد من تستهويه نفسه لإبراز مزايا ومحاسن تلك الشخصية التي يختارها د ، ضمن تصوراته الحسية الإبداعية المتفردة وبأسلوب تقني نقدي غاية في الأهمية ، فكان بحثه الاول البكر ( حكيم من اوروك ..عبدالجبار الفياض أنموذجا ) وكذلك الكتابه عن الشاعر علي عيدان كمخطوطة كاملة تحت الطبع ،
اعتمد الناقد على التعددية الفكرية واستنباط الرؤى من خلال التحليل والتمحيص والبحث في مجالات النقد الحديث ، ومن ضمن آراءه النقدية في موضوع ( نثر الهامش ) و ( النص المنزلق) فهي الا افكار مستحدثة في عملية الخوض الجريء في مجريات الحداثة الفكرية ، وكذلك تقدم في البحث في مجموعتي ( غوايتي لها أثر ) كمقدمة رائعة استطاع من خلالها إبراز الجوانب الفنية والإبداعية مستخدما الاستعارات الدلالية في رسم التصورات الذهنية الشعورية ، إضافة إلى التجديد وما تؤول إليه النظريات المهمة في الواقعية وبعض المصطلحات التي يراها بنظرته الثاقبة في تفكيك النص أكاديميا دون اللجوء إلى الاسهاب والتركيز على مواطن الضعف والقوة في بناء الأسس التي تعتمد عليها ضوابط وشروط الكتابة الواقعية .. الرؤية الفلسفية وما يعتمد عليه الوصف الآني بنتاج يحمل مضامين في المستوى للشكل والمضمون بقدر مايشكله النقد كمعالجة حقيقية تتفاعل وتتداخل بتأثير الواقع النفسي من خيالات ترتبط بشكل مباشر و عضوي بمنظومة القيم...
المدخل
يعتمد الناقد الحقيقي في تركيب الجملة النقدية على كيفية زج الأفكار الجديدة في عملية البناء الحقيقي واعطاء التصورات الذهنية و الشعورية بما قرأه بصورة أكثر جدلية ضمن تركيبة النص المراد عليه الاشتغال بصورة تعطي مدلولات قصدية لإيضاح ماراده من خلال الطرح المنصف دون الخوض لخصوصيات العلاقة الحميمية والاخوانيات السائدة حاليا في الشارع الثقافي من خلل كبير ..كما نؤكد على الإنصاف دون التجني غير الصحيح وبصورة قريبة للواقع ، واخيرا اقول بان شنيشل استطاع أن يؤسس مدرسة نقدية مختلفة بعض الشيء عن اقرانة وهذا مالمسناه في كتاباته ...
وله اخيرا مقولة عظيمة
(هل استطاع القدماء أن يعرّفوا الشعر مثلما عجزت الحداثة عن تعريفه )
