دمعة قلب ..
بقلم مصطفى الحاج حسين
الدَّمعةُ دَفَنَتْ قامتي وأغرقتني
وبلَّلتْ رمادَ رُوحي وأحرقتْني
وجَرَفَتْ رواسبَ آهتي وتقاذفَتْني
وسوَّرَتْ صرختي وهدَّمَتْني
الدمعةُ نارٌ اندلعتْ منِّي وأشعلتْني
ركضَتْ في أنفاسيَ واحتضنَتْني
ذهبتْ بيَ إلى أقاصي الحنينِ وفجَّرتْني
في صوتِها هسيسٌ وبُحةُ حنينٍ كلَّمتْني
الدمعةُ مسكنُ أيامي
في حضنِها أمِّي أنجبتْني
وتركتْني
إلى الدُّنيا أنمو عندَ ضفَّتيها
فأرضعتْني الحُزنَ حتى أشبَعَتْني
وصارت بلادي شتلةَ خرابٍ
نهشتْ غيومي وطاردَتْني
مشرَّدٌ أنا لجأتُ إلى دمعتي
وليتَ دمعتي أَسعفَتْني .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول