بقلم
حسين داخل الفضلي
مجلة دار العرب الثقافية
جمهورية العراق
الموسيقى لغة الروح فما بالك وانت تغور بهذا العالم الجميل وتتذوقه بعذوبة ، لهذه الموسيقى عشاق وفرسان واحد فرسان هذه الموسيقى واحد اعمدتها في عروس الخليج العربي دولة قطر الشقيقة هو الاستاذ خالد حسن السالم مدير مركز شؤون الموسيقى التابع لوزارة الثقافة ،، لايحتاج الى تعريف ورجل لاتحصى نشاطاته الفنية ولاتعد اعماله الفنية ومن خلال متابعتي له عن بعد . حين يحكى عن نشاطاته الفنية والاجتماعية والادارية نجد اسمة بين المقامات بالعطاء فهو رقم صعب المعادلة في ميدان الساحة الفنية الموسيقية في دولة قطر الحبيبة .
رجل لم يصنع المجد الفني والتراثي لنفسة ، لا بل زرع العطاء حوله ولابناء شعبة ووطنه ،، اجل زرع الفرح ونثره على نفوس مجتمعه . وسالته ::
من هو الأستاذ الفنان القطري خالد حسن السالم؟
حيث اجاب :::
*** أنا خالد حسن السالم، درستُ الهندسة الميكانيكية في جامعة قطر، وعملتُ في هذا المجال لسنوات طويلة، كان آخرها في هيئة المواصفات والتقييس، حيث شاركتُ في مشروع "علامة الجودة القطرية". وبفضل خبرتي الإدارية الطويلة، إلى جانب شغفي العميق بالموسيقى وممارستي لها في مجالي التلحين والتوزيع الموسيقي، تم انتدابي من قِبل وزارة الثقافة للعمل في مجال يجمع بين الإدارة والفن.
وأشغل حاليًا منصب مدير مركز شؤون الموسيقى التابع لوزارة الثقافة، منذ عام 2018 وحتى الآن، وأسعى من خلال هذا المركز إلى دعم الحركة الموسيقية في دولة قطر، والحفاظ على التراث الموسيقي، إلى جانب تطوير المشهد الفني المحلي بكل عناصره..
ومن ثم قال الاستاذ خالد :: عن البدايات في عالم الموسيقى في بلده دولة قطر الحبيبة .
*** كانت بدايتي مع الموسيقى منذ سنٍ صغيرة، حين اشترى والدي بيانو ووضعه في المنزل، وكان عمري حينها سبع سنوات فقط. ومنذ تلك اللحظة، أحببت البيانو، وبدأ شغفي بالموسيقى يكبر يومًا بعد يوم. كنت دائمًا أبحث عن الجديد في هذا العالم الساحر، وأسعى لتطوير نفسي في العزف. وبعد البيانو، بدأت بتعلّم العود ثم الجيتار، إلى أن انتقلت لاحقًا لتعلم التوزيع الموسيقي، الذي فتح أمامي آفاقًا أوسع في التعبير الفني والإبداع.
وسالته ؛؛
ما هي لمساتك الفنية في المجال الموسيقي في دولة قطر الحبيبة؟ قال ؛؛
*** لي مشاركات فنية عديدة، خاصة في المناسبات الوطنية، حيث لحّنت بعض الأغاني الوطنية التي أعتز بها كثيرًا. كما ساهمت في تنظيم عدد من الاحتفالات الغنائية التي كانت تُقام في دول شقيقة باسم وزارة الثقافة، وهي تجارب أفتخر بها، لأنها تُمثّل قطر فنيًا وثقافيًا، وتعكس صورة الوطن في محافل خارجية.
ثم سالته هل قمت بالتلحين لفنانين قطريين؟
*** حيث قال ؛؛
نعم، لحّنت العديد من الأغاني، ورغم أن اهتمامي الأكبر ينصبّ على الموسيقى التصويرية، إلا أنني قدمت أعمالًا موسيقية مع عدد من الفنانين القطريين وغير القطريين. من بين تلك الأعمال أغنية "اللّيلة برد" للفنان القطري نايف عبدالله، وكذلك أغنية "أحبج يا قطر" التي قدّمتها الفنانة رحمة رياض في مهرجان الأغنية القطرية. كما ساهمت في عدد من الأعمال الغنائية المسرحية التي أعتبرها من التجارب الغنية والمميزة في مسيرتي الفنية.
بعدها سالته ؛؛ بيد أنك موسيقار بارز في دولة قطر، هل أحييت حفلات تُذكر؟
*** نعم، نظّمتُ وأشرفت على ثلاثة مهرجانات غنائية كبرى تحت اسم "مهرجان الأغنية القطرية"، وذلك في الأعوام 20١8 و2019 و2020. وكانت هذه المهرجانات من أبرز الفعاليات الفنية التي نظّمتها وزارة الثقافة القطرية، وكنت المسؤول الأول عن تنظيمها والإشراف عليها. إلى جانب ذلك، شاركتُ في تنظيم العديد من الفعاليات الغنائية الأخرى، التي شهدت مشاركة فرق موسيقية وفنانين من مختلف الدول العربية، ما أضفى عليها طابعًا فنيًا غنيًا ومتنوّعًا..
ؤسالته :: علمنا أنك قمت بتأسيس متحف موسيقي تابع لوزارة الثقافه القطرية، وهي مبادرة تاريخية تُحتسب لكم. كيف جاءت الفكرة؟
*** جاءت الفكرة عندما طُلب مني المشاركة في فعاليات اليوم الوطني في منطقة "درب الساعي" بقطر، فاقترحتُ حينها إنشاء متحف موسيقي مُصغّر، ليكون الأول من نوعه في الدولة. حرصتُ على أن يضم هذا المتحف محتوى غنيًا يُعبّر عن الفنون الموسيقية القطرية، الحديثة منها والقديمة، ويعكس تنوّعها من فنون البحر إلى فنون البر والساحل. وقد لاقت هذه المبادرة صدى واسعًا، لأنها جسّدت جانبًا مهمًا من التراث الموسيقي القطري بطريقة مبتكرة وجاذبة للجمهور.
واستطرد حديثة استاذ خالد ، عن اقسام المتحف ومحتوباته حيث قال ::
*** يضم المتحف أربعة أقسام رئيسية، لكلٍ منها طابعه الخاص ومحتواه المميز.
القسم الأول هو القسم التراثي، ويحتوي على العديد من الأدوات والمقتنيات التي كانت تُستخدم في أداء الفنون التراثية القطرية، مما يُعطي الزائر تصورًا حيًا عن البيئة الفنية القديمة في قطر.
أما القسم الثاني فهو قسم الآلات الموسيقية، ويعرض مجموعة واسعة من الآلات الموسيقية المستخدمة في الموسيقى القطرية بشكل خاص، والموسيقى العربية بشكل عام، ما يوفّر تجربة بصرية وتعريفية شاملة.
القسم الثالث هو قسم التسجيلات، ويحتوي على أجهزة التسجيل القديمة والحديثة، مما يُتيح للزائر أن يتتبع مراحل تطور تقنيات التسجيل الصوتي، ويُقدّر الجهد المبذول في حفظ وتوثيق الأعمال الموسيقية عبر الزمن.
وأخيرًا، قسم المكتبات، ويضم مجموعة كبيرة من الكتب الموسيقية التي تتناول الفنون القطرية والخليجية والعربيه ، إضافة إلى محتويات توثق مسيرة عدد من الفنانين القطريين الراحلين، مثل الفنان الراحل عبدالعزيز ناصر، والفنان الراحل فرج عبدالكريم، تكريمًا لإرثهم الفني الكبير. .
:: يُذكر أن هناك ورشة فنية لصناعة العود، وهي بادرة مهمة للاهتمام بهذه الآلة العريقة من قِبل وزارة الثقافه القطرية ومن جانبكم الكريم. وسالته :كيف نشأت الفكرة؟
*** نعم، انطلقت الفكرة من المتحف الموسيقي، حيث خصّصنا قسمًا لشرح عملية صناعة آلة العود من البداية حتى النهاية. يتولى هذا القسم أحد الفنيين المتخصصين، حيث يشرح للزوار مراحل التصنيع، وأنواع الأخشاب المستخدمة، وأحجام العود المختلفة، إلى جانب التعريف بالمدارس العربية المتنوعة في صناعة العود.
ولقد لاحظنا تفاعلًا كبيرًا من الزوّار مع هذا القسم، مما ألهمنا التفكير في إقامة ورش عمل مخصصة لصناعة العود مستقبلاً. هذه الورش لا تزال قيد الدراسة، وإن شاء الله سيتم الإعلان عنها قريبًا فور الانتهاء من التجهيزات والخطط المتعلقة بها.
وهناك سؤال في مخيلتي : هل يمكن القول إن متحفكم هو أول متحف موسيقي عربي أو خليجي في المنطقة؟
*** اجاب الاستاذ خالد السالم مدير مركز شؤون الموسيقى التابع لوزارة الثقافة حيث قال ::
*** لا يمكنني أن أجزم بأنه أول متحف موسيقي في الوطن العربي أو الخليج، لأن هناك محاولات وتجارب سابقة في بعض الدول الشقيقة. لكن ما يمكنني قوله بثقة، هو أن متحف الموسيقى التابع لوزارة الثقافة في قطر يُعدّ الأول من نوعه في الدولة، وهو من المبادرات المميزة التي تسعى إلى توثيق الفنون الموسيقية القطرية بشكل شامل، وبأسلوب معاصر يجمع بين العرض التراثي والتقني.
ما يُميّز متحفنا هو شمولية المحتوى، والتنوع في الأقسام، بالإضافة إلى حرصنا على التفاعل مع الزوّار من خلال التجربة الحية، مثل ورشة صناعة العود، مما يجعله نموذجًا حديثًا ومُلهمًا على مستوى المنطقة.
*** واخيرا بأسمي اقدم شكر وتقدير اسرة مجلة دار العرب الثقافية الى الاستاذ خالد السالم لتجاويه معنا وتعطائنا فسحة من وقته رغم مشاغلة متمنين له التوفيق في هذا العالم العذب الساحر عالم ااموسيقى ،، وشكرنا من خلال الاستاذ الى احبتنا الشعب القطري الشقيق الطيب .