زهور الريح
لم يكن الذبول يوما قضيتي
لم أتسلَّ باستدارة الريح حول خصري
أنطق الخطى من فمي
فتتساقط على أجنحة عصافير الدرب
نغني معا للأيام،
ناي الأيام محفوف بأقدار شتى
أنامل الفضول طويلة على مدار اللحن
وامتداد زفرات الطريق
غازل ذيل فستاني زهور الريح
وأنا منشغله بغيمة مزقتها الأماني
فلاعادت للشتاء
ولاوجدت على ضفاف الخريف موقعا
تغزل أصابعي جغرافيا السطر
ليس مستقيما ولا أملسا كما يبدو
يغص بتضاريس الشغف
يعلو وينخفض ويجري
مع سواقي الأسرار الصامتة في أكمام الوجود
ليروي نضارة حلمي حيث لامكان للذبول
...
الذبول ليس قضيتي
وأنا لست قضية للماضي
خلقت للسماء للتحليق
لاتكف أجنحة وجودي عن التصفيق
وهذا الكأس من قال فارغا!
من قال ممتلئا
انهم عميان!
نحن الكأس ،فكيف ننطق بمايعترينا!
...
مازال ذيل فستاني يغازل زهور الريح
وأنا لاأحفل بالريح وبالقمر
فالقمر ليس قضيتي!
ولدت ابجديتي في كفوف الشمس
تشم عطش النيام فتوقظهم
لايحفل العالم بتحليقي
وأنا لااحفل بالعالم...