يَنبُوع البطولة
آمنة المياح
تعانقُ ضوءَ الفجرِ فيكَ شقائقُ
لأنّكَ يَنبُوعُ البطولةِ دافقُ
على مجدِ ذكراكَ الأثيلِ تعلّقتْ
شموسٌ تناجي الصبحَ فيها حقائقُ
بجدبِ قلوبٍ تكتبُ الماءَ نجمةً
على قفرِ صحراءٍ فتصحو بوارقُ
وتهمي غمامَ الثائرين مرابعاً
تطوفُ بأنداءٍ عليها حدائقُ
وترسمُ لونَ الشمسِ أحجيّة المدى
بدربِ أبي الأحرارِ يخلدُ عاشقُ
فما زالَ سوطُ الذلِّ لولا دماؤهم
بها صورة المعنى يضجُّ تسامقُ
فهذي جراحُ الآلِ مرأى بصيرةٍ
لذا ساكبات الدمعِ فيها مَهَارقُ
بعينٍ يحاكي السهم مغزى كرامةٍ
بكفِّ الفدا يغفو وتعلو بيارق ُ
وكيفَ لعاشوراءَ أنْ تسكبَ الندى
وهذا حسينٌ ظامئٌ ومفارقُ
ويطوي الرحيلُ الموتَ قسراً ولوعةً
عويلُ عيالٍ إذْ تشبُّ حرائقُ