للحقِ سارَ بِصحبهِ لِختامهِ
- السلام على شهيد كربلاء أبي عبد الله الحسين عليه السلام -
للحقِ سارَ بِصحبهِ لِختامهِ
حتى يثورَ على جوى أيامهِ
ومشى علي دربٍ خلا من ناصرٍ
غير الذي رَكبَ الفنا لسلامهِ
حَملَ الخطى للقتلِ حين تكالبت
زمرُ الدجى بِهجودهِ وقيامهِ
وأتى الحشودَ مشمراً عن نورهِ
عن دينِ جدِّ لاحَ عند مرامهِ
بَسطَ الحياةَ بجودهِ وجلالهِ
وغدا يردّدُ من سنا أسلامهِ
وَدَعا لأزلامِ الضلال بهديهِ
ما كان يدعو للملا بحسامهِ
لكنهم رغمَ اليقينِ بصدقهِ
قطعوا الرؤوس ومثلوا بِكرامهِ
الهاهُمُ مالُ اللقيط وأذعنوا
كي ينعموا في صَبّهِ وَ غمامهِ
الخائنونَ تجمهروا فلغيّهم
حَفرَ الردى نَقْضُ العهودِ بِشامهِ
في الطفِ نار الغلِّ فيكَ تجهمت
والجمر شدَّ القلبَ في أحلامهِ
وعيال روحكَ للجهاد تسابقوا
كي يرسلوا دمهم لِفك لثامهِ
حتى يُخلدَ في الرجال رحيلهم
نحو الإله لمنتهى إكرامهِ
يا ثورةَ الحقِ المبينِ بِلائهِ
ودلالةَ الأسراءِ عند مقامهِ
أيقنتَ بالفوزِ العظيمِ لينجلي
أفكُ الخطاةِ على سطورِ زحامهِ
ورسمتَ للزمنِ السقيم ملامحاً
كي يرتدي الأنفاس في انسامهِ
وتخلدتْ فيكَ السنينُ لأنها
تدري بطهركَ سامياً بتمامهِ