ثقافةٌ وَ رغيف
يرميها كلَّ مساءٍ.. يتحلّقونَ حولها، يقتاتونَ منها.
البارحة لم يكترث بها أحدٌ؛ قمامةُ ثريّ الحيِّ كانت كتباً.
رفاق..!
لعبتُ معهم لعبة الاختباء.. قضيتُ عمراً أبحثُ عنهم؛ لم أجدهم.أضعتهم جميعاً، وجدتُ نفسي.
دليل
ولدتني أعمى.. حدّثتني بأبجديةٍ من نور.. عطر ثيابها بوصلتي.. شدّت على يدي.. مشينا طويلاً.. رحلت قبل نهاية الطّريق.. مازلت أمشي ممسكاً طرف ثوبها.
توقٌ
استيقظَتْ من التّخديرِ؛ لم تجدْهُ على ذراعها! توسّلتْ إليهم أن تراه؛ أخذُوهَا.. فوقَ ترابِ قبرهِ سبقَتْ قطراتُ الحليبِ دموعَهَا.
أمانة
تكوّرَ على نفسهِ يبكي من البرد في دار المُسنّين.. دخلَ عليه موظفٌ قديمٌ: أمّكَ التي توفّت هنا وحيدة تركت لك عندي هذا الغطاء.