مشكاة الوجود
محمد العلي
شربت كأس الهوى صرفا ومازجني
مـن نفـحـة الحـب أنـهار الصـبابـات
فـطـرت فـي أفـق النـشوى يـراودني
سـنا الحـبـيـب من السـبع السـماوات
شـمـمـت مـن شـامخ الأصداء عزته
فـطـفــت فـي هـالـة فـي إثـر هـالات
فـصافـحتني سـلالات الـسـنـيـن وفي
قـطـوفـهـا الحـب في شـدو السلالات
وضـمـخـت خـافـقـي بالعشق تمسحه
كـمـا يــضـــمـخ روض بـالـشـذيـات
تـقـودنـي نحـو مـعـشوق الدهور الى
صـرح الإبـاء إلـى صرح البطولات
هـو الـحـسـيـن فـما كانـت لتـحـمـلـنا
إلـيـه رجـل ولـكـن خـفـق نـبــضـات
لـبـسـت مـن لـهـفـتي شوقي أسير به
ومـا وعـيـت حـروفـي أو عـبـاراتي
طـفـقـت أنـظـر فـي أمـجــاد أنـهــره
فـعـدت أحـمـل بـحـراً مـن مـسـرات
سبحت في فرحتي حتى أرفرف في
عـوالـم رحــبــة تـعـلـو الـمـنـيــرات
رمـقـت طـرفـي بـبـاب الـحب أسأله
فــعــاد يـــرســـم آيـات الـكــمــالات
هـرعــت ألـبــس إحـــرام الـوداد لـه
فـهـالـنـي انـنـي أســعــى لـمــيــقـات
فـطـفـت حـول مـنـار الـدهر مرتديا
روح الـمـعـالـي بـآمـال عـظـيـمــات
سـعيـت حـول رياض المجد تجذبني
مـناسـك الـحـب مـن وهـج النـبـوات
هـذا الحسين الذي أوهى الزمان وقد
صـارت قوى الدهـرِ شِتًّا بين أشتات
مـا كــان الا رســولاً لـلإبـــاء وهـل
كـان الرسـول سـوى نـورٍ بـمـشـكـاة
_________________