( لبيك هذا القلب ما رقدا )
بقلم د. جاسم الطائر
لبيكَ لبيكَ هذا القلبُ ما رقدا
يرجوك فضلاً ألا باركْ به سددا
نورٌ هو الليلُ في أعماق ِ أفئدةٍ
منها الدعاءُ وما ضاعَ الدعاءُ سُدى
في زحمةِ العمرِ والأسقامُ مُزدَحَمٌ
فمن سنسألُ في البلوى سِواكَ هُدى
والهَديُ هديُكَ والآياتُ ماثِلةٌ
وليسَ غيرُك في الدنيا لنا سندا
لَكم سألنا ولم تبخلْ بمغفرة
وقد مننتَ إلهاً واحداً أحدا
أخَبِّرُ القلبَ في سرٍّ وفي علنٍ
أنَّ الحياةَ فِجاجٌ أكرِمَتْ عُقدا
لا تجزعنَّ فإن الله خالقنا
أدرى بحالكَ قلباً صابرا وَجِدا
ترنو اليه وللدعوات منزلة
هو الرحيم نناجي كي يمدّ يدا
وليس يبخل حاشا أن نكون له
غيرَ العبادِ بقلبٍ شاكرٍ أبدا
-----------
د٠جاسم الطائر