دمعةٌ في عين العيد
عيدٌ تجهّمَ حين ناح صباحي
وتغلغلتْ بين الضلوعِ جراحي
واغرورقتْ عيني بفيضٍ جامحٍ
لمّا تكسّرَ بالحِمامِ جناحي
وافى الردى وفواديَ الليلَ ارتدى
يدهُ الضّريرةُ أطفأتْ مصباحي
حين اكتوى بالفقد قلبي أعرَبتْ
عيني عن الأوجاع والأتراحِ
مازلت يا دمعي تترجمُ لوعتي
وعن اللواعجِ بيِّنَ الإفصاحِ
من عاجلتهُ بصفعةٍ كفُّ القضا
جنحتْ خطاهُ إلى غدٍ نوّاحٍ
……
يا من قبضتَ على السنا وسكبتَهُ
للفجرِ معسولاً بلا أقداحِ
وزرعتَهُ في نبضٍ نشءٍ ساغبٍ
لعبور ليلٍ أو عناق صباحِ
مني السّلامُ عليكَ يا بدراً ثوى
في بلقعٍ غاصتْ به أفراحي
فاطمة سليطين