يا فراتُ
خالد ليلي - سوريا
عيوني مذ فراقكَ يابساتُ
فهبها من فُراتكِ يا فُراتُ
وزمِّلني بحضنكَ هدِّ روعي
فما لي مذ رحلت مزمِّلاتُ
أنا المنفيُّ عن أرضي وعنِّي
فجفَّت في تفاصيلي الحياةُ
أطالعُ في المرايا لا أراني
لأنَّ عيونيَ الثكلى عماةُ
وأحبسُ دمعتي إن قلتُ شعرا
ولكنَّ المعاني باكياتُ
فُراتي الملامحِ مثلَ حزني
تلقَّفني الأماكنُ والجهاتُ
أحنُّ لبيتنا ولخبزِ أمي
ولكنَّ الليالي قاهراتُ
ويأملُ طائرُ ( الخُشَّافِ) عَودا
فتمنعهُ من العَودِ البزاةُ
.