بيروتُ
وتجودُ فيروزٌ بكلِّ قداسةٍ
(نسَّم علينا ) والهوى بيروتُ
( خِدني على ) لبلادِها مشتاقةٌ
وتبرعمتْ فوقَ الشِّفاهِ بيوتُ
في كلِّ شبرٍ ما نظرتَ جآذرٌ
وشقائقُ النعمانِ والياقوتُ
( مَلَّا أرضْ) أي أنَّها لجمالها
يطفو مدى أحداقها الكبريتُ
وأغارُ إن نسبوا الجمالَ لغيرها
أنَّى مشيتُ يهيبني الملكوتُ
هاروتُ ينفثُ في الجنوبِ حسانَهُ
وشمالَها يستأثرُ الماروتُ
ويبلُّني الدُّرَّاقُ وقتَ قطافهِ
والندُّ في كاساتهِ والتوتُ
والشَّفَّةُ الحُبلى بألفِ خطيئةٍ
والقهوةُ السمراءُ والبسكوتُ
فيحزُّ في نفسي أراكِ حزينةً
متجبِّرٌ في قاطِنيكِ الحوتُ
فيصيحُ قلبي من سوادِ سوادهِ :
بيروتُ يا بيروتُ يابيروتُ