موعد القلق
ربا وقاف
الوقت هو العاشرة
من يومٍ ما
من تاريخٍ ما
ها هو العالم من حولي يتحلل
تاركاً فواصل متفرقة من الزمن ينهش نفسه حتى الهلاك.
يهبط الصمت على كل إنسان
لا خيار غيره
والنصر الأخير للموسيقا التي تدور في الذهن حتى الدوخان.
من جديد نولد لنمهّد للحقيقة والعمى.
بالألوان الزيتية لا تستطيع رسم وجه للشروق بل صورة الوجه.
موسيقى عازف الأوكرديون الواقف هناك في زاوية المحطة يعزف مقاطعاً أصوات القطارات
أعرف أنه أصم.
كل ما يفعله هو أنه يصغي للخشب يئن تحت وتره
و ينظر إليّ أقلّب عقارب الساعة المتوقفة.
ذاك الشارع الطويل كالسائر في نومه
يهذي بحرّ الغد
وموعد القلق..
الزمن مرة أخرى
أفكر بأمس بلا غد.
بمعجزة المياه تعكس عالمي المجهول المرسوم بذوائب شائبة..
ومن بين كل هذا
يطل وجه..
لا يعرف بشوقه أحد.