أبناء قابيل
بقلم د. رعد الدخيلي
كم عيّرونا بنهب المال في وطني
و هم بهولند و الألمان في المدنِ ..
قد فرهدوا البنك و الأسواق قاطبةً
لم يحموا شيئاً ؛ فأين الموطن المدني!؟
و أين من كان في يومٍ يعيّرنا
بأنَّ شعبَ بني الأعراب بالوَهَنِ
قد فاضت الأرض بالأمطار كاسحةً
ما يحتوي السوق من غالٍ و من وَهِنِ
لكنّما الشعب .. شعب الغرب و أسفي
كأنَّ ما كان في نعمى مدى الزمنِ
كأنَّ ما كان في يومٍ بدولتِهِ
قد كان بالخير في يومٍ و لم يكنِ
تكشَّفَ الزيف في قومٍ مظاهرهم
عكس الذي بان مخفياً من البدنِ
فأين من قال فلتحذوا مروءتهم
و هم يهيمون في البلوى و في المحنِ؟!
لا دينَ للغرب في الدُّنيا يهذِّبهمْ
و نحن بالدِّين ممهورون بالفتنِ
أبناءُ (قابيل) نحن الخلقَ في كرةٍ
لا فرق و اللهِ بين البيد و المُدنِ !!!
رعدالدخيلي
١٨ تموز ٢٠٢١