ياسيدي الفراغ
خالية الوفاض تماماً
أبحث في هياكل السقوفِ الملعونة
عن وحشة الكراسي الواقفة
في وحدتي
عن قلقها المشؤوم
وهي تّدْعَكُ عينيها مراراً
برملِ الإنتظار
وتصرخ مَن أنا.. ؟
مَن نحن ...؟
ومن هم… ؟
من يُعلل الإحتمالات العاطلةَ
في شغفي؟
أو يطفئ حرائق الأمهات في مدني
مَن يكترث لإستفهاماتي البليدة؟
مَن يملأ جيوب الوقتِ
ياسيدي الفراغ. ؟
أنا مجرد خرساء لا تمتلك عصاً
تهشُ بها قطيع الذكريات
أضعت كل عيوني
في الصحف الغارقة بدخان الصفائح
وهي تستقرْ في هامات العناوين
سأشد معصمي وأرحل
نحو غابات الأرزِ مثلاً
أو يسقط رأسي عنوة
فوق مدينةٍ خاويةٍ
في أطلس الإبتدئية
لأدع كلكامش يقفزُ ثانيةً
يتصيد بماء زمامه
بحثاً عن رفيقي أنكيدو
لعله يرشده الى مثوايّ الأخير
في قلب خمبابا
ليستقر هُناك ونموت سويةً